وصل الى موقع الوديان تعقيب فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية على تزايد حالات القتل والعنف في المجتمع العربي وجاء فيه:
يقلقنا ويضج مضاجع كل من تسري في عروقه دماء الإنسانية حالة الانسياب والانفلات وحوادث القتل وإطلاق النار التي لم تسلم منها أي قرية أو مدينة في مجتمعنا. باتت شوارع القرى والمحلات العامة غير آمنة وأضحى التجول في وضح النهار خطر على المارة والناس الآمنة.
لا يمضي نهار إلا بسماع أخبار عن أعمال قتل وإجرام، تُيَتِّم الأطفال وتبقي قلوب الأمهات تحترق على فلذات أكبادها.
هذه الأوضاع هي ناقوس خطر وحالة طوارئ لا يمكن السكوت عنها، والوقوف موقف المتفرج وكأنها تحدث في دول مجاورة. على المجتمع بأسره الانتفاض ضد العنف وكبح جماحه بشتى الطرق والوسائل، على جميع فئات وأفراد وقيادات المجتمع التآزر والتعاضد والعمل المشترك للحد من إرهاب العنف الذي لا يفرق بين طفل أو شاب أو كهل أو امرأة.
حالة الطوارئ في مجتمعنا تلزمنا جميعا – كل من موقعه ومكانته العمل في البيت والمدرسة وبيت العبادة وفي كل مكان، والقيام بخطوات عملية وفورية، جريئة وشجاعة، لتجنب الأعمال الخطيرة والشاذة والتحذير والتنذير من الوقوع بها.
علينا أن ننبذ كل فردٍ أو كل من آلت إليه نفسه أن يقوم بأخذ روح أرسلها باريها عز وجل وهو صاحب الحق الوحيد باستعادة الأمانة.
على سلطات القانون والشرطة المسؤولية الكبرى في ردع المجرمين وتقديمهم للمحاكمة لنيل العقاب، لا يعقل أن تستمر فوضى السلاح والعبوات الناسفة دون أن يرتدع حامليها من سلطة القانون. الوضع في القرى والبلدات يتطلب خطوات فورية من قبل الشرطة لبسط الأمن والأمان في المجتمع ولكي يشعر المواطن بحرية وسلام في قريته ومدينته.
آمل أن يستفيق كل أفراد المجتمع، فالخطر يداهم المجتمع بأسره ويهدد بدماره، دون استثناء.