نادي حيفا الثقافي يحتفي بالأديب محمد نفاع في أمسية ثقافية لإشهار إصداريه        ” غبار الثلج” و ” جبال الريح”

 

خلود فوراني سرية

نظم نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية مع الأديب محمد نفاع ابن قرية بيت جن الجليلية، تم فيها إشهار ومناقشة كتابيه  الصادرين عن دار راية للنشر- حيفا ” غبار الثلج” و ” جبال الريح” وقد حضر الأمسية كوكبة من الهامات الأدبية والنقدية  وأهل القلم والأصدقاء والمهتمين.

اعتلى المنصة بداية، رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة، فرحب بالحضور والمشاركين أجمل ترحيب، ثم قدم  شكره للجنة المعارف في الكلية الأرثوذكسية العربية- حيفا برئيسها د. دياب مطلق، لاستضافتهم الأمسية في قاعة الكلية وذلك نظرا لانشغال قاعتي مجمع الكنيسة التي تقام فيهما أمسيات النادي.

استعرض بعدها الأمسيات الثقافية داعيا الجميع لحضورها.

تولت عرافة الأمسية وأدارتها بلغتها الرشيقة وثقافتها وارفة الظلال، الكاتبة دعاء زعبي خطيب. فجاء في تقديمها للمحتفى به، نفاع من غنّى للوطن وتغنى به حروفا وصمودا ومشروع أرض وبقاء، ثبته في ذاكرتنا صورا وقصصا وحكايات. نفاع الذي جعل من أرض هذا الوطن وترابه وناسه وفلاحيه ولغته، مادة دسمة حضنت نصوصه مشكلة بنية تحتية وقاعدة متينة لنتاج أدبي ساهمت سرديته في تأصيل وتشكيل وتثبيت هويتنا العربية الفلسطينية.

أما في باب المداخلات، فقدم بداية بروفيسور ابراهيم طه مداخلة حول المفاهيم الثلاث المتعالقة بين الشهرة، المحلية والعالمية، والأديب نفاع منها. حيث أن الشهرة شيء والعالمية شيء والمحلية شيء آخر.

تطرق لأوجه شبه بين محمد نفاع ونجيب محفوظ ! مشيرا إلى أن نفاع لم يكن مشهورا إلا في الفضاء الفلسطيني المحدود ورغم ذلك هو كاتب عالمي.

كذلك نجيب محفوظ الذي كتب في القاهرة وعن القاهرة ولم يبرحها، حتى جائزة نوبل التي فاز بها، قد أرسل مندوبا عنه ليتسلمها… وقد وصل بدوره العالمية.

كما تحدث ب. طه عن عالمية محمود درويش، فرانس كافكا التشيكي، وسميح القاسم…

أما فيما يتعلق بأدب محمد نفاع المعروف، المشهور محليا وعالميا، فمن أبرز المعايير لديه:

نفاع حاضر منذ زمن في مناهج التعليم العربي، تُرجم أدبه إلى الكثير من لغات العالم، يشارك بندوات وأيام دراسية، هو يحظى باحترام النّقاد جميعا، الأبحاث الأكاديمية خًصصت لقراءة أدبه…

هذه المعايير تساهم في جعله كاتبا معروفا، مع الإشارة إلى أنه ليس معروفا بما يكفي في العالم العربي وذلك لحالات التشظي حتى في أدبنا العربي.

تلته د. رباب سرحان بمداخلة حول كتاب ” غبار الثلج” مشيرة إلى أنه مجموعة قصصية تضم عشر قصص مهتمة بقضايا الناس العاديين وهمومهم اليومية الحياتية، السياسية والفكرية.

وعن أصالة أدب نفاع ذكرت أن جذوره ضاربة في الأرض وتطال الهواء.

واللغة، تجلس على عرش أدبه. وقد قرأت للحضور نصوصا اقتبستها من المجموعة لتدعم أقوالها حول أدبه.

قدمت بعدها د. علا عويضة مداخلة حول كتاب ” جبال الريح” تناولت فيها الأساليب الفنية التي استعملها نفاع في كتابة نصه، للبلاغة، ولجزالة لغته. كما تناولت مضامين الكتاب وأبعاده الاجتماعية والأدبية.

 

في الختام كانت الكلمة للمحتفى به فقدم شكره للحاضرين، للمشاركين على المنصة وللقيمين على نشاطات النادي خاصا بالذكر المحامي فؤاد نقارة. منوها لمكانة النادي الذي أصبح يشار إليه بالبنان في مشهدنا الأدبي الفلسطيني محليا وعربيا.

وأخيرا، محمد نفاع لم يترجّل عن الجرمق، والمكان لا يحد من العالمية .

نفّاع، وضع بيت جن على الخريطة العالمية بناسها، بعاداتها وبتضاريسها..

نفّاع، نقل بيت جن إلى مركز العالم من خلال المواقف..

ونفّاع، كتب للانسانية.

بالتقاط الصور والتوقيع كان الختام لنعود ونلتقي يوم الخميس القادم 19.09.19 في أمسية ثقافية مع صالون العمرة الثقافي يعبد بمشاركة رئيس الصالون علي فهمي أبو بكر. وقراءات شعرية لمجموعة من الشعراء والشاعرات بعرافة الناشطة الثقافية عائدة أبو فرحة. يتخلل الأمسية معرض أعمال فنية للفنانة التشكيلية تالة خالد أبو دية.

____ ____

 

 

 

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .