كفاكَ مَوتًا يا سميح القاسم !! بقلم: شاكر فريد حسن

بدلًا من مرثية لفارس الشعر سميح القاسم في ذكراه الخامسة

يا شاعر الحُبّ والوطن والإنسانْ

أيُّها الضوء المنحوت على نسغ سنديان الجليلْ

وزيتون الرامة

المزهر أناشيد حُبّ وزنابق فرحْ

الثائر ضد القهر والظلم والاستلابْ

المنقوش على جذع القصيدة

واغصان شعر المقاومة

يا ناي الفقراءْ

ومزمار الكفاحْ

ومنشد الحرية

العابق بشذى الريحان المنبعث من

حدائق الكرملْ

المُترنِّم على وقع صوت والحانْ

عود مارسيل خليفة

الهادر مثل شلالْ

المتوضئ بمياه بحر حيفا

يا فارس الحرف الأنيقْ

والتعبير البليغْ

والبوح الشفيفْ

سيّد الكلمة والقلمْ

يا من جعلتَ من وطن الكلامْ

وطنًا لنا

هوية وبيرقًا

لماذا غادرتَ يا سيد الشعراءْ

ونبي العاشقين

وشاعر الغضب الثوري

هل ضاقت بكَ الأرضْ

فاخترت السماءْ …؟!!

من سيأتينا بسنابل الحُبّْ

وترانيم الفرح والامل والحياةْ

من بعدِكَ يا سميح أبا وطنْ ؟!

كفاكَ موتَا يا صاحبي

ورفيقي الجميلْ !!

لتنهض من قبرِكَ

ورُكام موتِكَ

لتمسح دموع عذارى

وقوارير فلسطين وشعبها

وأمهات الشهداءْ

في المدن والأريافْ 

ومخيمات الوطن والشتاتْ

التي سالت وانهمرت من

العيون حزنًا عليكَ ..!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .