أصيب 3 من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وشخص من “الحزب التقدمي الاشتراكي”، في إطلاق نار بين قبر شمون والبساتين، وما لبث أن توفي أحد مرافقي الغريب متأثرا باصابته.
وأجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سلسلة اتصالات شملت وزير الخارجية جبران باسيل المسؤولين في قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير المخابرات في الجيش، تركزت على ضرورة تطويق الأشكال الحاصل في الجبل وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع وإعادة الامور الى طبيعتها.
وفي التفاصيل، أنه خلال محاولة موكب الغريب المرور من قرب صيدلية الحسام بين بلدتي قبر شمول والبساتين، خلال الاحتجاجات على زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، حصل احتكاك تبعه إطلاق نار، أدى إلى إصابة ثلاثة من مرافقي الغريب هم: سامر أبي فراج ورامي سلمان وكريم الغريب، إضافة إلى إصابة سامر غصن.
وقد نقل الصليب الأحمر أبي فراج وسلمان إلى مستشفى الشحار الحكومي في قبر شمون، حيث وصفت حالتيهما بالحرجة، وما لبث الأول أن توفي متأثرا باصابته، فيما نقل كريم الغريب إلى مستشفى الرسول الأعظم، وسامر غصن إلى مستشفى قلب يسوع.
واكد الغريب في اتصال مع “الوكالة الوطنية للاعلام” ان مسلحين اطلقوا النار على موكبه وكان هو من ضمن الموكب، مشيرا الى انه اصيب في خلال الحادث 3 من مرافقيه احدهم اصابته حرجة.
وقال الغريب:”كنا في طريقنا في منطقة قبر شمون وتفاجأنا بوابل من الرصاص.” ورفض الغريب التعليق على الحادث.
في المقابل ذكر أهالي منطقة قبر شمون أن إطلاق النار حصل من قبل موكب الوزير صالح الغريب.
وأكدت مصادر مقرّبة من الحزب التقدمي الإشتراكي لموقع mtv ، ردّاً على ما حصل في منطقة قبر شمون، أنّ “موكب الوزير صالح الغريب قام باقتحام نقطة تجمع المحتجين وقام عناصر المرافقة بإطلاق النار”.
يشار الى أن المنطقة تشهد توترا كبيرا والمعلومات تشير الى أن وزير الخارجية جبران باسيل كان ينوي التوجه إلى مفر متى للقاء شيخ عقل طائفة الوحدين الدروز وهذا ما يرفضه الأهالي.
وفي السياق، أفادت “الجدبد” أن “”هناك معلومات تشير الى حصول كمين لموكب الغريب وإطلاق النار حصل في البساتين وباسيل كان ينوي زيارة شيخ عقل الطائفة الدرزية إلّا أنه لم يذهب”.
وتابعت ان “توتر في مناطق مختلفة من الجبل وسط اطلاق هتافات ضد باسيل واغاني اشتراكية”، موضحة ان “التوتر يمتد الى مختلف مناطق الجبل وبخاصة الشحار الغربي مع تسجيل انتشار للجيش اللبناني”.
ذكرت معلومات للـLBCI أن باسيل كان قرر الغاء زيارته الى كفرمتى بعد توتر الاجواء وحينها انضم الوزير صالح الغريب اليه في شملان واتفق الجميع على الغاء الزيارة وعند مغادرة الغريب وقع اطلاق النار على موكبه.
أرسلان: اعلنت مديرية الاعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني ان رئيس الحزب الامير طلال ارسلان قد الغى العشاء الذي كان سيقيمه في دار خلدة مساء اليوم بعد استشهاد احد الحزبيين التابعين للديمقراطي والذي كان في موكب الوزير صالح الغريب على يد مناصري الاشتراكي اثناء مروره في قبرشمون.
الصايغ: النائب فيصل الصايغ توجه الى باسيل بالقول: “عندما تستهل زيارتك إلى قضاء عاليه بنبش مآسي الماضي وفتح جراحه، وعندما تستوجب هذه الزيارة استنفار مئات العسكريين “لحمايتك” من مستقبليك، مع ما يسببه ذلك من إزعاج للمواطنين الآمنين، وما يعنيه من هدر للمال العام.. ومع ذلك كله تعجز عن زيارة وزيرك الحليف في قريته، لأنك تستفزّ الناس كيفما تكلمت وحيثما تحركت.. إسأل نفسك يا جبران: إلى أين تأخذ البلد !!؟ رحم الله البطريرك صفير.”.
في المواقف أيضا، قال وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب لمحطة تعليقا على منع الوزير جبران باسيل من الدخول الى كفرمتى: “أهلاً وسهلا بالوزير باسيل ولكن بشرط الا تأخذ الزيارة هذا الطابع الحاد والعنفي في السياسة، وخصوصا أن زيارات مماثلة فتحت روائح الحرب التي نسيها أهل الجبل”.
وأضاف: “الزيارات حق ديمقراطي ومن حق كل الناس ممارسة السياسة لكن ضمن خريطة الوفاق الداخلي وجمع البلد وليس تفرقته، والعمل بروح المصالحة التي ارساها البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير.”
قطع الطريق: وفي التفاصيل، أنه واحتجاجا على زيارة باسيل، قطع شبان من كفرمتى طريق البلدة، بأجسادهم وبالسيارات في الاتجاهين. كما عمد شبان من منطقة قبرشمول إلى قطع الطريق باتجاه بلدتي عبيه وكفرمتى، إضافة إلى قطع طريق عبيه المؤدية الى كفرمتى بالإطارات المشتعلة.
ووصلت قوة كبيرة من الجيش إلى كفرمتى في محاولة لفتح الطرقات، وحصلت احتكاكات بين عناصرها والمحتجين، عمد على اثرها الجيش إلى توقيف عدد من الشبان.
شهيب: وقام الوزير شهيب الموجود في المنطقة مع وكيل داخلية الغرب في “الحزب التقدمي الاشتراكي” بلال جابر، بالعمل على إنهاء حالة الاحتجاج وفتح الطرقات، إلا ان الوضع لا يزال متوترا، مع تصاعد عملية قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة.
وقد تنقل شهيب بين بلدات عبيه والبنّيه وقبر شمون لمحاولة فتح الطرقات.
وهاب: وكتب رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على حسابه على “تويتر”:” ما يجري تزامنا مع جولة باسيل لا يليق بك يا وليد بك ولا بتيمور كشاب واعد ومهذب ومحترم.”
وأضاف وهاب:” قطاع الطرق يسيئون لصورة قرانا وعن علمي حصلت عشرات المصالحات وانتهينا فهل المصالحة موسمية ثم يكفينا عزلاً لمناطقنا فلنترك الناس تنفتح على بعضها”.
(المصدر: مناطق نت)
ملاحظة العنوان من المحرر
هذا وفي سياق متصل وصل الى موقع الوديان رسالة وجهها الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في اسرائيل وجاء فيها:
سم الله الرحمن الرحيم
أهلنا وإخواننا في لبنان
وردتنا الانباء المؤسفة حول ما حدث مساء اليوم في الشحار وتوتر الاوضاع في منطقة عالية والاجواء المشحونه هناك.
نتوجه الى مشايخنا واهلنا في الشوف والى زعماء الطائفة في لبنان باستدراك الامور لتجنب الوقوع في فتنة لا تحمد عقباها.
هناك من يتربص ويرجو وقوع الخلاف بين أبناء الطائفة في لبنان لغايات بائسة ، ولضرب وحدة الصف مستغلين ظروف سياسية. علينا جميعا تفويت الفرصة على هؤلاء وعدم السماح لهم بتمرير مخططاتهم.
لطالما كان الشحار والشوف الحصن المنيع في وجوه المعتدين ، فليبق كذلك بحكمة الشيوخ ورجاحة عقول الزعماء.
إني على يقين أن إخوتنا في لبنان سيستطيعون عبور الازمة التي عصفت بالشحار مساء اليوم كما عهدناهم في السابق، فنتضرع الى الله العلي القدير أن يساندهم ويلهمهم.
أخوكم موفق طريف
الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز