كتب ايوب القرا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: قررت سحب ترشيحي لمنصب السفير، إن الهجمات التي تعرضت لها، والقذف الذي لا أستحقه والتأخير بسبب الألعاب السياسية التي تؤذيني شخصيًا، قد وضعت حدًا لهذه الملحمة بالنسبة لي.
ووفق مصادر سياسية فإن اسم قرا المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تردد مؤخرًا خلال الأسابيع الماضية كمرشح من قبل الأخير، في خطوة جاءت لتثير الغضب في أوساط وزارة الخارجية التي رشحت أحد أكبر مسؤوليها، أميرة أورون لنفس المنصب، التي تولت رئاسة القسم المصري بالوزارة في الماضي، كما كانت القائم بأعمال السفير الإسرائيلي في تركيا.
ولفتت إلى أنه “في الأسابيع الأخيرة توجه عدد من السفراء الإسرائيليين السابقين بمصر إلى نتنياهو؛ مناشدين إياه المصادقة على تعيين أورون، وقالوا في طلبهم لرئيس الوزراء (نطالبك بالامتناع عن تعيين قرا، الأمر الذي نرى من ورائه هدف سياسي، كما نناشدك المصادقة على اختيار أورون واحترام ترشيح لجنة التعيينات التابعة لوزارة الخارجية، واختيارها دبلوماسية محنكة، صاحبة الخبرة الكبيرة في شؤون الشرق الأوسط”.
وأشارت المصادر إلى أن “فكرة تعيين قرا ليكون السفير الجديد بمصر كان هدفها إخلاء منصبه الوزاري وتسليمه لشخصية رفيعة المستوى في حزب الليكود وذلك في إطار حركة تنقلات وتغييرات يريد رئيس الوزراء نتنياهو القيام بها، وذلك على الرغم من أن الأخير يرأس حاليًا حكومة انتقالية لم تحظ بثقة الكنيست، وكل شيء يمكن أن يتغير وفقًا لنتائج الانتخابات المقبلة في شهر سبتمبر القادم”.