ذكرت مصادر في محيط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لوسائل إعلام إسرائيلية، إنه ينوي تعيين وزير ما يسمى “الأمن الداخلي” غلعاد أردان، سفيرا في الأمم المتحدة، بدلا من السفير الحالي داني دنون، الذي ينهي ولايته قريبا. في حين ينوي نتنياهو تعيين الوزير أيوب قرا سفيرا في القاهرة.
وحسب ما ورد في وسائل الإعلام، فإنه في فترة الحكومات الانتقالية، محظور على الحكومة القيام بتعيينات سياسية، إلا أن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، ينوي المصادقة على تعيين أردان، لأن فترة الحكومة الانتقالية الحالية قد تمتد حتى نهاية تشرين الثاني المقبل، إلى حين تشكيل حكومة جديدة، بعد انتخابات أيلول.
وبحسب تلك المصادر، فإن مندلبليت يرى أهمية بالتعيين، لأنه لا يمكن إبقاء منصب سفير الأمم المتحدة شاغرا، وهو عادة من ضمن التعيينات السياسية في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي.
وليس واضحا ما إذا سيطلب السفير العنصري المتطرف داني دنون، تبكير موعد انهاء ولايته، والطلب من حزبه ادراجه في قائمة الحزب لانتخابات الكنيست، مكان غلعاد أردان، خاصة وأن قيادة الليكود قررت تثبيت القائمة التي خاضت انتخابات نيسان، ولكن بعد دمج أربعة نواب من حزب “كولانو” بزعامة موشيه كحلون، في المقاعد 5 و15 و29 و35.
أما أيوب قرا، الذي يتباهى بصهيونيته، وتأييده لقانون القومي الصهيوني الاقتلاعي العنصري، فإن تعيينه سفيرا في القاهرة، يواجه سلسلة من الإشكاليات، أولها لدى المستشار القضائي للحكومة، لأن هذا تعيين سياسي آخر، من الممكن أن يتأخر، الى حين تشكيل الحكومة الجديدة.
ولكن ناحية أخرى، فإن المستوى المهني في وزارة الخارجية يتحفظ من التعيين، نظرا لسلسلة الفضائح الدبلوماسية والسياسية التي تسبب بها قرا خلال السنوات الأخيرة، من كشف معلومات من دون تخويل واطلاق تصريحات إشكالية بالنسبة لإسرائيل، وارتباطه باليمين النازي في أوروبا، أسوة بالجناح الأشد تطرفا في حزب الليكود.
(الاتحاد)