نتنياهو يفصل بينيت وشكيد من الحكومة ليضعف مكانتهما

فاجأ رئيس الحكومة الانتقالية بنيامين نتنياهو اليوم الأحد بقراره فصل وزير التعليم نفتالي بينيت، ووزيرة القضاء أييليت شكيد من منصبيهما، بادعاء أنهما خاضا الانتخابات، ولم تجتاز قائمتهما نسبة الحسم. إلا أن في خلفية هذا القرار، هو حراك بينيت لاعادة توحيد كل أحزاب المستوطنين، ولذا فإن نتنياهو يريد اضعاف مكانته، بأن لا يخوض الانتخابات من موقعه الوزاري. واللافت أن وزراء في الليكود يرفضون تولي حقيبة القضاء، بدلا من شكيد.

وحتى تشكيل الحكومة المقبلة، بعد انتخابات أيلول المقبل، سيكون نتنياهو رئيس أطوال حكومة انتقالية في تاريخ إسرائيل، تعمل لمدة عام كامل تقريبا.

وحسب ما نشر، فإن نتنياهو توجه إلى وزير السياحة ياريف ليفين، من حزب الليكود، وشريك شكيد في قيادة عملية سن القوانين العنصرية والداعمة للاحتلال والاستيطان، إلا أن لفين فاجأ رئيس حكومته وحزبه، برفض تولي المنصب. في حين أعلن الوزير زئيف إلكين، إن أحدا لم يتوجه له لتولي حقيبة القضاء، وأنه لا يفكر بتولي هذه الحقيبة، حتى تشكيل الحكومة المقبلة.

وفي المقابل، فإن قادة المستوطنين، النائبان رافي بيرتس وبتسلئيل سموتريتش، قائدا كتلة “اتحاد أحزاب اليمين” الاستيطانية طالبا نتنياهو بتولي الحقيبتين، اللتين طالبها بهما خلال المفاوضات لتشكيل الحكومة قبل حل الكنيست، وهناك شك كبير في أن يقبل نتنياهو بضمهما أو أحدهما للحكومة، في أوج حملة انتخابية، ينافس فيها الليكود على أصوات المستوطنين.

وفي السياق ذاته، تبين أن مهمة بينيت لتوحيد كل الأحزاب الاستيطانية في قائمة واحدة، تواجه عراقيل كبيرة. فقائدا “اتحاد أحزاب اليمين”، بيرتس وسموتريتش، يرفضان التخلي عن المقعدين الأول والثاني، في القائمة، ما يعني أن بينيت في هذه الحالة سيكون عليه الحصول على المقعد الثالث كأعلى تقدير.

ولكن من ناحية أخرى، فإن حركة “عوتسما يهوديت” المنبثقة عن حركة كاخ الإرهابية المنحلة، تطالب بمقد متقدم في قائمة اتحاد أحزاب اليمين، بمعنى واحد من المقعدين الثالث والرابع، ما سيزيد من صعوبة انضمام بينيت الى هذه القائمة، التي انشق عنها هو وشكيد قبل الانتخابات الأخيرة.

وحسب التقديرات، فإن بينيت سيركز جهوده على التحالف مع حزب “زهوت” بزعامة المتطرف موشيه فيغلين، الذي لم تجتاز قائمته هو الآخر، نسبة الحسم. وقد حصلت قائمة بينيت “اليمين الجديد” على حوالي 138600 صوت، وكانت بعيدة بنحو 1400 صوت عن نسبة الحسم (3,22% من اجمالي الأصوات)، فيما حصلت قائمة “زهوت” بزعامة فيغلين، على أكثر من 118 ألف صوت، (2,74% من اجمالي الأصوات)، ما يعني نظريا أن التحالف بينهما من شأنه أن يحقق قوة كبيرة تتجاوز نسبة 5% على الأقل، ما يؤهلها للحصول على 6 مقاعد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .