قالت سوزان حنا في موقع عكا للشؤون الإسرائيلية ان رئيس حزب “اليمين الجديد” ووزير التربية والتعليم في الحكومة الإسرائيلية الانتقالية، نفتالي بينيت، الذي بقي خارج الكنيست بسبب عدم تجاوز حزبه نسبة الحسم، يستعد لخوض الانتخابات المقبلة بعد حل الكنيست.
مضيفة ان صحيفة “هآرتس” ذكرت أن شاكيد ما زالت لا تعرف وجهتها، وما إذا كانت ستنضم إلى حزب الليكود، أم أنها ستنضم إلى اتحاد أحزاب اليمين، لأن المنافسة داخل الليكود شديدة وقد تدفع ثمنا كبيرا، رغم دعوات من داخل هذا الحزب بتخصيص المكان الخامسة في قائمة مرشحيه لها.
يذكر ان بينيت، قد بادر للانشقاق عن كتلة “البيت اليهودي” التي كان يتزعمها، مع زميلته وزيرة القضاء أييليت شكيد، وشكلها قائمة أسموها “اليمين الجديد”، وكانت استطلاعات الرأي تتوقع حصول القائمة على 8 مقاعد، مقابل عدم اجتياز نسبة “المفدال” المسمى في السنوات الأخيرة “البيت اليهودي”، ومعه “هئحود هليئومي، نسبة الحسم.
إلا أن النتيجة جاءت معاكسة كليا، فقد تحالف “البيت اليهودي” مع “هئيحود هليئومي”، ومعهما الحزب المنبثق عن حركة “كاخ” الإرهابية، عوتسما يهوديت، وحقق تحالف “اتحاد أحزاب اليمين” 5 مقاعد بحصوله على حوالي 156 ألف صوت. أما حزب بينيت- شكيد، فقد حصل على أكثر من 138 ألف صوت، وكان بعيدا عن نسبة الحسم، بحوالي 1400 صوت، ولم تدخل قائمتهما للكنيست.
كذلك فقد خاض العنصري المتطرف موشيه فيغلين الانتخابات بقائمة “زهوت”، وبعد أن أعلن أن لا مشكلة لديه في تشريع استعمال الحشيش (القنب) بدأت استطلاعات الراي بمنحه ما بين 5 إلى 6 مقاعد، إلا أنه حصل على 118 ألف صوت، أقل بحوالي 22 ألف صوت مما طلبته نسبة الحسم.
وعمليا فإن كل تحالف تفكك في الانتخابات السابقة، خسر مقاعد، مثل تحالف البيت اليهودي الذي هبط تمثيله من 8 مقاعد الى 5 مقاعد، وتحالف “المعسكر الصهيوني” الذي في صلبه حزب العمل، إذ حصل حزب العمل على 6 مقاعد، بعد أن كان للمعسكر إياه 24 مقعدا.
وأيضا القائمة المشتركة التي هبط تمثيل أحزابها من 13 مقعدا، الى 10 مقاعد.
وكما يبدو فإن إعادة بناء التحالفات، لدى أحزاب المستوطنين، ولربما بين “العمل” و”ميرتس”، والأجواء الطيبة الحاصلة لإعادة تشكيل القائمة المشتركة، من شأنها أن تغير بقدر كبير تركيبة الكنيست التي أفرزتها انتخابات نيسان الماضي. إذ أن كل واحد من هذه التحالفات سيستعيد بعضا من قوته أو أكثر. وهذا سينعكس سلبا على قائمتين “الليكود” و”أزرق أبيض”.