صمت الاشواق بقلم : عدلة شدّاد خشيبون                                                              قانا الجليل


تلعثمت أمام صمتها وأقفلت سمّاعة قلبها ..وأسلمت سيقانها لبحر أفكارها..وماذا بعد؟؟
ما الذي تبغيه تلك الطّفلة السّابحة في بحر الضّياع ؟؟ما الذي تبغيه..وهي التي شُلّت نبضات قلبها بوتر شعورها اللا ..وتبعثرت دمعات مقلتيّها بين خدّ متورّد خجلا وآخر انفرد بصفرة اللّيمون خوفًا.
إلهي هي صفارة القطار تنبّئ باقترابه وحقيبة سفرها ثقيلة بفراغ لا جدوى منه وسافرت بقاطرة تحمل عبء الاحلام وعلى شاطئ بحرها رمل يئنّ بحقيقة تحرقه بنار شمس ملتهبة بشوق وحنين . وأصداف القاع تزيّنه بحقيقة لواقع جميل.

وهذا الصّباح يغرّد بعصفور شقيّ ترك شبّاك قفصه يتلاعب بنسيم عليل وحلّق في فضاء واسع إلا من حنينه.

كلّ الدّروب إلى عينيه شائكة يا أمّي ودرب الالام طويلة بحجم عمق المحيط، وانتفضت بغصّة أخرى خانقة تود تقيّؤ كلّ ما ابتلعته من ضغينة وحقد وجاءها من خلف ظهرها يربت على كتفها ويهمس لا تخافي صغيرتي  انتفاضة الوجع شفاء من جديد.

وكان صوت صارخ من الاعماق ..لا تكرّرني ايّها الزّمن بوجع صامد باختناق المكان . عذرًا صديقي جبران فالصّحراء لا تعرف ظلمها الا ساعة الظّمأ

عذرا درويشنا المحمود فحنيني لامّي عنوانه قهر النّفس فالقصّة القصيرة جدا صارت طويلة  ثم رواية بطلها نائم يحلم بالخلاص.

وها هم يقرأون سطورها فُرادى ولا يهتمون لما بين السطور

خيطي وابرتي عنوان اخر لجمع شمل حنيني وشوقي في إطار المحبّة اللامشروطة

انتفضي يا حروفي فقد ضقت ذرعا بصمت الأشواق.

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .