كمال زيدان من داخل السجن العسكري: ” التقيتُ ب 15 رافض للتجنيد في السجن من العرب الدروز”.

زار المحامي يامن زيدان، اليوم، كمال زيدان الرافض للخدمة الإلزامية في سجن عتليت العسكري المعروف باسم “السجن رقم 6″، بعد وصول معلومات تفيد بأن إدارة السجن أنزلت على كمال عقوبة العزل الانفرادي في الزنازين.
بعد زيارة المحامي يامن زيدان للرافض كمال، تبين أن عقوبة العزل جاءت جراء رفض كمال الانصياع لأوامر السجانين ورفضه إلقاء التحية لضابط السجن، إذ قال لهم: “أرفض أداء التحية العسكرية للضابط لأنني لست جنديًا، ولن أصبح جنديًا، وأطلب أن لا تتعاملوا معي كجندي بل كأسير.”


وبعد موقفه هذا، قامت إدارة السجن بزجّ كمال، ابن الثامنة عشرة، في العزل الانفرادي بشكل غير قانوني، في ظروف غير إنسانية، وبدأت بممارسة الضغط النفسي والجسدي عليه.
وفور دخول كمال للعزل الانفرادي، أعلن إضرابه عن الطعام، حيث أعاد خمس وجبات حتى الآن.
ولدى سؤال ضابط السجن لكمال عن سبب إضرابه، قال إنه يضرب أسوة ببقية الأسرى في سجون الاحتلال، فكمال، بسبب عزله وانقطاعه التام عن العالم الخارجي بسبب فعل إدارة السجن، لم يكن يعلم أن الأسرى قد انتصروا في معركتهم، وأنهوا إضرابهم، وبعد إعلامه بذلك، قرر أن يستمر بإضرابه في يوم الأسير الفلسطيني حتى نهايته.
وعن شروط اعتقاله في العزل الانفرادي، قال كمال إنهم منعوا عنه حيازة غطاء للنوم ومنعوا عنه حيازة مخدة، كما أنهم يمنعوه من الاستلقاء على السرير خلال ساعات النهار، وإذا فعل ذلك، فإنهم يسلبوه راحته ويصادروا فراشه.
وأضاف كمال أنهم عزلوه في غرفة مزودة بكاميرات للمراقبة وأنهم منعوه من ممارسة تمارينه الرياضية التي اعتاد عليها داخل غرفة العزل، كما أنهم يرفضون إطفاء النور ليلًا ليمنعوه من النوم.
وأضاف أنه منذ بداية عقوبة العزل حتى الآن، قام مدير السجن وضباط آخرون بدخول الزنزانة ست مرات محاولين ثنيه عن قراره برفض الخدمة. وقد تم تقييد يديه للخلف ثلاث مرات عندما رفض أن يضع يديه خلف ظهره خلال حديث الضابط معه.
وأضاف كمال أنه خلال تواجده لساعات قليلة في “القسم ب” في سجن عتليت، صادف 15 شابًا من العرب الدروز يقضون محكومياتهم لرفضهم التجند.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .