وفي اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، يوم ميلاد الشاعر الخالد محمود درويش
افتتحت مديرة مؤسسة الأسوار حنان حجازي الاحتفال بكلمةٍ دافئة عبرت من خلالها عن التقدير العظيم الذي يحظى به المناضل والمفكر د. اميل توما المؤرخ والناقد الأدبي والمفكر الأُممي.
وقدم د. بطرس دلة مداخلة قيمة عن دور الدكتور اميل توما في دراسة جذور القضية الفلسطينية، وتوقف الدكتور جوني منصور في مداخلته العميقة التي تناولت كتاب المؤرخ اميل توما عن فلسطين في العهد العثماني.
ووقف الأديب محمد علي سعيد الذي تولى ادارة الاحتفال بلباقة ومهنية لافتة، ان الدكتور اميل توما ارسى دعائم مدرسة الواقعية في النقد الأدبي.
وأبدع الشاعر سامي مهنا والشاعر سلطان مي في باقة عطرة من اجمل القصائد التي لاقت الاستحسان عن الشاعر الخالد محمود درويش.
وبصوتٍ شجي لامس القلوب القى آدام مفيد قويقس قصيدة عكا التي ابدعها والده الشاعر الكبير الراحل الباقي مفيد قويقس.
في يوم للثقافة الفلسطينية تزهر القصائد ويشمخ الفكرُ منارةً للأجيال.
شهداءُ الكلمة، ادبًا، شعرًا وفكرًا تجمعهم اسوار عكا: غسان كنفاني-محمود درويش- مفيد قوقس واميل توما.
هذا وجاء في كلمة مديرة الأسوار القول: أُرحبُ بكم أَجملَ ترحيب، اهلًا بكم يشرفنا أن نُطلقَ الاحتفالَ بمئويةِ المفكر الدكتور اميل توما، من مدينةِ عكا، مِن قلبِ الأسوار وفي اليومِ الوطني للثقافةِ الفلسطينية، يومَ ميلادِ الشاعرِ الخالدِ محمود درويش، وإِن كُنا نحتفلُ بالميلادِ لأننا نحبُ الحياة وننظرُ للمستقبل بِثقةِ المتفائل، ان انتصارَ ارادةِ الحياة اقوى وابقى، وان فجرَ الحُريّةِ قريب.
إِطلاقَ الاحتفال بمئوية المؤرخ والمفكر الدكتور اميل توما يمنحنا فرصةَ التعبيرِ عن التقدير العميقِ، لهذا الرجل الكبير الذي كتبَ عن القضيةِ الفلسطينية وعن جذورها وكان ناقدًا ادبيًا ومنظرًا أمميا وفكريًا وإنسانا عبقريًا، عزيزَ النفسِ طيبَ القلبِ تميزَ بالتواضعِ والصدقِ.
لقد خصَ المفكر والمُنظِرُ والإنسان الحقيقي اميل توما، مؤسسة الأسوار العديدَ مِن كُتبهِ القيمةِ، اذكرُ منها:
كتاب الصهيونية المعاصرة
كتاب ستون عامًا على الحركة القومية العربية الفلسطينية
كتاب الحركة القومية العربية والقضية الفلسطينية
كتاب تاريخ مسيرة الشعوب العربية
واسمحُ لنفسي، وفاءً لروحهِ ونحنُ نحتفلُ بمئويتهِ الأولى الدكتور الرفيق اميل توما كان احد النبلاء الأوفياء الذين احاطوا الأسوار بعناية فائِقةٍ اِمانا منه بأَهميةِ الثقافةِ الوطنية وكان الأبَ الروحي مع الراحل الشاعر سميح القاسم في دعمِ وإسناد هذا المشروع الثقافيّ الحضاري دار الأسوار، لقد ساهمَ بما لا يتعارضُ مع انتماءِهِ الحزبي، أَن يَخُصَ الأَسوار بعنايةٍ فائِقة بعيدًا عن أي مصلحة خاصة.
واسمحوا لي ان استذكرَ الدكتورة بيان نويهض الحوت وقد اصدرت الأسوار لها الكتاب الموسوعي القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين، بتوصيةِ الدكتور اميل توما ومتابعتهِ، واستذكرُ ايضًا كتاب حنا نقارة محامي الأرض والشعب.
في هذا المساء ونحنُ على اعتابِ يوم الأرض الخالد نستذكرُ الشهداءَ الأبرار، نستذكرُ ابطالَ يومِ الأرض الرفاق حنا نقارة وصليبا خميس وتوفيق زياد والقس شحادة شحادة.
ايها الأحبة الأعزاء بهذا الاحتفاء نُجددُ العهدَ والوعدَ ان نُحافِظَ على ثقافتنا الوطنية الفلسطينية ان الشاعرَ الخالد محمود درويش والشاعرَ المقاوم سميح القاسم وشاعِرَةَ فلسطين فدوى طوقان وشهيد فلسطين غسان كنفاني وكوكبةَ الشعراء والكتاب هم مصدرَ ادب المقاومة مع رفاقِهم والمفكر الدكتور اميل توما رمزَ الفكر الوطني المُلتزم بِهمومِ الشعب.