صدى الاحلام بقلم : عدلة شدّاد خشيبون

 

بينها وبينه..خطوط وهميّة ..وانكسار
أبرق لها برسالة أنّه ينوى زيارتها فالحبّ الذي يعشش في قلبه قد ضاق ذرعًا بعشّه،ونبض قلبه بات مزعجًا لقفصه الصّدريّ ..وهاجت بها ذكرى لقياه قبل سنين أكل الدّهر على ساعاتها، وشرب من قَضْمِ انامل ثوانيها ..فردّت له برسالة همجيّة الخطّ …الوقت ضاق باللّقاء ..ونسائم الخريف عصفت بأغصان الشّوق…فكلّ ما بقى هباء للهباء..
استلم رسالتها متقطّعة ..فكلّ حرف روى له رسالة ..ورسائله اصبحت حكاية الرّمل على شاطئ النّسيان.

وكتب لها..في صباح يكون به الطّقس غائمًا جزئيًّا …تتوازن غيمات الشّتاء ..بنفحات الامل ..فتبكيني  رسائلكِ لتروى جفاف روحي والضّمير.
وعندما نام القمر…استيقظت الشّمس..فاستلمتْ رسالتَه وغنّت بأحرفها
ما أقوى ساعديك أيّها الحبّ …وما أعظم نبضات روحك.
وغرّدت مع عصفور الامل صباح الحبّ الورديّ….الذي أطرق رأسه خجلاً…أمام صخب الكراهية المتفشّية باسم الحبّ.

وعاد يدقّ شبّاك حنينها برسالة أخرى فأبقت ساعتها  بلا حراك ..واوقفت عمل العقارب بها …فأتاها الزّمن الصّامت بحقيقة ….مرّتين .

وإذ ذاك تنفّست رحيق البنفسج المنبعث من زهرة منسية وهمست له..عصفوري المغرّد على غصن شجرة الرّوح …تغريدك أيقظ الحُلم ،وابرق برعد.. وزخّات المطر كانت غزيرة ..تلاعب حريّة الضّمير بصوت شجيّ دافئ هو وصدى الاحلام يا أمّي عاد من جديد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .