فهيمة هواش وحروف بنبض الوجدان بقلم: شاكر فريد حسن

 

فهيمة هواش المقيمة في قرية كابول الجليلية قضاء عكا، هي ناشطة في الحقل الثقافي والأدبي، ولها مشاركات في الكثير من الفعاليات الأدبية والأنشطة الثقافية في البلاد.

تتعاطى فهيمة كتابة الشعر والخواطر الشعرية والنثرية، وتنشر كتاباتها على صفحتها في الفيسبوك، وفي بعض المواقع الالكترونية. وكتاباتها هي ومضات شعرية وجدانية وروحية، وهمسات رومانسية لجورية الصباح.

ومن جميل ومضاتها، قولها:

ألتقيكَ. فيفوح عطرُ

أنفاسِكَ فتَمتَزِج الأنفاس،

وتشتعل النّارُ في الإحساس

فتتصارَعُ النّبَضات وتسكُتُ

الكلمات، وتتعالى الآهات

هي تكتب إحساسها ونبض قلبها وارتعاشاتها، فتخرج كلماتها من أعماق الوجدان، عفوية، منسابة، شفافة، وبصور رائعة الجمال. وحين نقرأ نصوصها ينبعث شذا الحبق والياسمين، وعبق الحب من بين سطورها.

لنسمعها تقول في هذه المقطوعة الناعمة العذبة:

ما دمتَ سِراجي

ونَهجَ حياتي

أنا لن أضيع

ما دُمتَ الكلِمَةَ

الّتي ينطِقُ بِها لِساني

وقتَ الضّيقِ

أنا لن أضيع

ما دمت القمرَ

في سَماءِ قلبي

وهالةَ حُبّي

أبَدًا أنا لن أضيع

ما دُمتَ لي جِسرًا

وسَنَدًا وعَضُدًا

ولَيثًا ونِسرًا

وغَيثًا وصَيفًا

أنا لن أضيع

وكيفَ أضيعُ

وأنتَ الحبُّ المطيع الّذي

يَسبِقُ الرّبيعَ إلى قلبي

لِيَكونَ السّدَّ المنيعَ

أمامَ عواصِفِ الخريف؟

لا. أنا لن أضيع

فهيمة هواش تحاكي في نصوصها الحب والمرأة والوطن والطبيعة والجمال، وتعالج قضايا ذاتية وعامة. ولها مقطوعات متنوعة في الوصف

والغزل والنسيب والعاطفة، وغير ذلك من الأغراض والموضوعات الإنسانية والاجتماعية.

وهي تمزج نصوصها وخواطرها بشعور رقيق تحول المشاهد إلى انفعالات وانطباعات وصور حية. وكل ذلك بلغة بسيطة، سلسة، واضحة، لا تخضع للتعقيدات الكلاسيكية، وتنتمي إلى اسلوب السهل الممتنع.

فهيمة هواش تهيم مع النغم، وترتعش مع كل نسمة ربيعية، وتخط عصارة قلبها على لوح الشمس، وتنسج أغنية خضراء للحب والوجد.وما يميزها رهافة الحس، ورقة الشعور، وصدق البوح، والتكثيف والايجاز المدهش.

تحية لفهيمة هواش، وأتمنى لها مستقبلًا شعريًا ناضرًا، والمزيد من الـتألق والعطاء والنجاح.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .