لأول مرة يقوم مجلس التعليم العالي بقيادة وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت بإقرار نظام التعليم المحوسب في التعليم الاكاديمي في البلاد وبهذا تقوم إسرائيل بخطوة هامة في تنفيذ الثورة العالمية في مجال التعليم والتعلم الاكاديمي المحوسب.
ان التغييرات التكنولوجية تتيح الحصول على المعرفة بواسطة اليات محوسبة وليست من خلال التواجد في صف عادي مباشر فحسب، اذ ان الدورات الاكاديمية المحوسبة تشمل افضل المحاضرين في الجامعات والكليات في مجالات معرفة عديدة. يتم اعداد هذه الدورات المحوسبة على مستوى اكاديمي عالي جدا ويتيح للمحاضرين اليات محوسبة متعددة وامكانيات عديدة تحول التعلم لتجربة ممتعة من ناحية الطالب ومن ضمنها دمج أفلام وعروض تفاعلية واليات اتصال متطورة.
من الجدير بالذكر ان الدورات الاكاديمية المحوسبة تساهم في تقليص الفجوات في المجتمع في إسرائيل وتساهم في نشر التعليم العالي بشكل أوسع. اذ ان الدورات المحوسبة من دون مقابل ومفتوحة ومتاحة في الشبكة للجميع ولهذا فأنها تتيح للمرشحين والمنضمين للتعليم العالي وللجمهور الواسع التذوق بشكل حر ومن دون مقابل من مجالات المعرفة المختلفة وتساعدهم على اتخاذ القرارات المتزنة واختيار المواد التي يريدون ان يتعلموها في مؤسسات التعليم العالي. بالإضافة لذلك، فأن توسيع استعمال الدورات المحوسبة يقوي ويعزز موقع التعليم العالي في إسرائيل على المستوى الدولي ويتيح توصيل المعرفة الاكاديمية من إسرائيل الى العالم.
حسب قرار مجلس التعليم العالي فأن بإمكان مؤسسات التعليم العالي دمج التعليم المحوسب بشكل ملموس في برامج التعليم الاكاديمي شرط الالتزام بالشروط التالية:
- على الدورات المحوسبة ان توازي بمستواها الاكاديمي الدورات في المسارات العادية.
- تستطيع المؤسسات التعليمية تعليم ثلث الدورات والمواد التي يتم تعلمها ضمن برنامج اللقب كدورات محوسبة من دون طلب الاذن لذلك مسبقا من مجلس التعليم العالي.
- في برنامج التعلم للقب الأول التي فيها ثلث المواد تدرس كدورات محوسبة فبالإمكان ان يتم تقسيم المواد المدرسة بشكل عادي على يومين في الأسبوع في المؤسسة التعليمية بدل ثلاثة أيام حسب البرنامج المتبع في حال يتم تعليم كل المواد بالمسار العادي وليس المحوسب.