اقام مركز اللقاء (فرع الجليل)، السبت 9/2/2019 في قاعة كنيسة العظة على الجبل في كليات مار الياس عبلين، لقاءً خاصا بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيل مؤسس مركز اللقاء ومديره السابق د. جريس سعد خوري.
وتضمن اللقاء كلمات افتتاحية لكل من كلّي الوقار والغبطة و السيادة والسادة: ميشيل صباح، الياس شقور، بطرس المعلم، فتحي فوراني حاتم حسون.
كما تخلل اللقاء مداخلات حول كتب الراحل خوري لكل من، مع حفظ الالقاب والمراتب: عطاالله جبر، بطرس دلة، علي رافع، سهيل مخول وعامر بابا.. في حين كان كميل شقور قد تولى عرافة اللقاء والذي اختتمته المحامية كريستين خوري بكلمة العائلة شاكرة للحضور وكل من قام بالإعداد لهذا اللقاء المميز.
هذا، وقد حصل موقع الوديان على نص الكلمة التي القاها ابن البقيعة الاستاذ سهيل مخول وحملت عنوان: ما زلت في قلوبنا، واستهلها بتنويهه للحضور النوعي وفي مقدمتهم رجالات الدين على مختلف مراتبهم العقائدية ومناهلهم المذهبية، جاء فيها:
يسعدني انعقاد هذه الندوة اليوم، ويؤلمني عدم وجود مؤسس مركز اللقاء معنا.
قلت عند رحيل ابا بشارة، قلبك الكبير توقف عن الخفقان قبل الأوان، لقد كان المرحوم الدكتور جريس سعد خوري، القلب النابض لمركز اللقاء، واتسع قلبه للجميع .
أقول اليوم بالرغم من رحيلك ، ما زلت في قلوب جميع من عرفك، لقد انتفض قلب مركز اللقاء، من جديد ليتابع مسيرتك، حيث كانت ركائزها تعتمد على: المحبة، التعارف، التقارب والتفاهم بين أطياف مجتمعنا العربي، وكذلك من أجل تخليد ذكرك الطيب.
وكمدرس متقاعد من مدرسة ترشيحا الشاملة، التي تَعلم فيها أبناء فسوطة ومن ضمنهم أبناء المرحوم، أذكر مشاركة المرحوم، في جميع الاجتماعات والاحتفالات، بالرغم من انشغاله في أمور كثيرة كمدير لمركز اللقاء وكذلك كرئيس للمجلس المحلي في فسوطة في فترة معينة، فكان حضوره يُشرف المدرسة ويثريها في مجالات كثيرة، من ضمنها العيش المشترك في مدرسة شملت الكثير من التعدديات ، منها النزعة القروية والنزعة الدينية والطائفية لمختلف الأديان والمذاهب، عشنا التعددية بانسجام، حضوره زاد اجتماعاتنا رونقاً ومعرفة، كان المرحوم صاحب موقف وكلمة، وبذلك ساهم في تطوير المدرسة، مما جلب الخير للجميع.
تعزيتنا ببقاء أسرة اللقاء وعائلة (أبو بشارة) ولكم ولمركز اللقاء طول البقاء.