القدس – اعرب سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم عن تضامنه وتعاطفه مع الشيخ صياح الطوري (69عاما) من قرية العراقيب في النقب والذي يحاكم بالحبس الفعلي ولمدة عشره اشهر في سجن الرملة ابتداءً من صباح يوم امس الأول .
وقال سيادة المطران بأننا نوجه التحية لهذا الشيخ المناضل والمكافح والمتشبث بأرضه وهويته ودفاعه عن بلده .
انه صديقنا الذي زارنا عدة مرات في القدس وقد زرناه نحن أيضا في بلدة العراقيب وتربطنا واياه علاقة مودة واحترام متبادل وفي اتصاله الأخير معي قبل السجن وجه التحية للمسيحيين الفلسطينيين بمناسبة الأعياد مؤكدا على قيم الاخوة والمودة والترابط التي تربطنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد .
ان هذا الشيخ المناضل انما يدفع فاتورة تمسكه بقريته ودفاعه عنها في وجه الهجمة الاستيطانية الاستعمارية العنصرية التي تستهدف العراقيب كما وغيرها من بلدات النقب .
لقد اصبح الشيخ صياح الطوري رمزا من رموز الوطنية والتشبث بالهوية العربية الفلسطينية فقد دخل الى السجن مرفوع الهامة مؤكدا بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب ونحن من مدينة القدس المدينة التي احبها هذا الشيخ الجليل ودافع عنها كما كان يدافع عن قريته المستهدفة والمضطهدة نوجه تحيتنا وتقديرنا ووفاءنا وتضامننا مع هذه الشخصية الوطنية ونطالب بالافراج عنه، فلا يجوز ان يعاقب هذا الشيخ الجليل بسبب دفاعه عن بلده وتشبثه بقريته التي تم تدميرها عدة مرات .
ولاهلنا في العراقيب نقول نحن معكم وانتم تدافعون عن بلدكم ونحن مع أهلنا في النقب الذين يتعرضون للاستهداف في اكثر من موقع وفي اكثر من مكان.
وسيبقى الشيخ الطوري شامخا مرفوع الهامة لانه يمثل قضية عادلة يعاقب من اجلها ونحن بدورنا نؤكد تضامننا وتعاطفنا معه ومع القضية التي دافع عنها الا وهي قرية العراقيب المستهدفة والمستباحة .
وقدا جاءت كلمات سيادة المطران هذه صباح هذا اليوم في حديث إذاعي حيث تحدث سيادته عن علاقة الصداقة والمودة التي تربطه مع الشيخ صياح الطوري الذي ادخل الى السجن يوم امس الأول عقابا له على دوره في التصدي للجرافات والسياسات التي استهدفت العراقيب وأهلها .