خلود فوراني – سرية
في نشاط تحضيري لأمسية ثقافية قادمة مع المهندس الباحث نصير رحمي عرفات وإشهار كتابه الموسوعي “نابلس مدينة الحضارات”، توجه نادي حيفا الثقافي يوم السبت 15.12.18 لزيارة لمدينة نابلس، حيث قمنا بجولة سياحية تثقيفية توقفنا خلالها في عدة محطات كانت أولها “مركز إحياء التراث” ولقاء مع مدير المركز المهندس الباحث نصير رحمي عرفات وهو من مواليد مدينة نابلس، درس الهندسة المعمارية في جامعة بير زيت وتخصص بالترميم والإنماء الحضري في معهد الدراسات الهندسية العليا في جامعة يورك وحصل على الماجستير في التخطيط والتنمية من جامعة لندن.
حال وصولنا التقينا بالكاتب الصديق عادل الأسطة حيث رافقنا في جولتنا وأحاديث حول الأدب والثقافة تزين لقاءنا، ثم استقبلنا بترحاب م. نصير وأخذنا في جولة في المركز شارحا لنا عن فعالياته وبرامجه في حفظ التراث الفلسطيني وتنميته.
أما عن نظام المكتبة فهو مجاني، وتتم استعارة الكتب بشكل مستقل ومجانا. وزيادة في تشجيع القراءة تبنى المركز مشروعين:
– تجسيد القصة التي يقرأها الطفل من خلال بناء نموذج عن شخصية أو حدث من القصة.
– إعارة دراجة هوائية مقابل قراءة في كتاب وفقا للمدة الزمنية التي يحددها المركز .
وفي الختام تعرفنا على ورشة السيراميك التي تديرها السيدة نسرين عرفات، ورشة إبداع وفن في إنتاج أدوات من السيراميك والرسم عليها.
من الجدير بالذكر أن المبنى- دار عرفات- هو دار الشيخ عمرو عرفات، حيث كان صاحبها عالم دين درس في الأزهر الشريف وكانت داره بالأصل دارا لنقيب الأشراف. ويعود تاريخ بنائها إلى العام 1880. تتميز هذه الدار بوجود ساحة وسطية واسطبلات للخيول، بجانبها مدخل للصبانة الملحقة بالدار وفيها مؤسسة عمرو عرفات الخيرية.
من هناك تابعنا في جولة بين أزقة سوق نابلس فتوقفنا عند دار شاعري فلسطين، طيّبيّ الذكر فدوى طوقان وأخيها ابراهيم طوقان. فصعدنا الدرج المفضي إلى البيت نحو ساحة مكشوفة يقوم بجانبها ديوان الاستقبال ودرج آخر يفضي إلى ساحة وحديقة وسطية تحيطها ثلاثة تجمعات سكنية.
ولتكتمل جولتنا، والتحضير لأمسية إشهار رواية الأسير باسم خندقجي “كسوف بدر الدين” قصدنا المكتبة الشعبية- نابلس والتقينا بالأخ يوسف خندقجي ومن ثم مكتبة ودار النشر “الشامل” لصاحبها بكر يزيد، لإحضار نسخ من رواية “ميرا” للأخ الروائي قاسم توفيق لمناقشتها في نادي حيفا الثقافي، ولم نخرج دون ان نقتني كتبا ومؤلفات لمبدعين من عالمنا العربي.
وختاما يهمنا أن نتقدم بشكرنا الجزيل للأخوة في “مركز إحياء التراث” والمكتبات وللأخ الصديق موسى غزاوي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة .
خلود فوراني سرية