التواصل بين الناس كقيمة إنسانيّة يتربّع في الصفّ الأول بين القيم
صدر مؤخّرا عن جمعيّة الجذور لتقوية وترسيخ الجذور الثقافيّة للعرب الدروز في البلاد، عدد كانون أول (ال-4 للسنة ال-9) من فصليّتها؛ التواصل. صدر العدد بين جملة من الأعياد لطوائف أبناء شعبنا المختلفة؛ المولد النبويّ الشريف، وعيد الميلاد المجيد، ورأس السنة، وزيارة الخضر (ع)، فصدر مهنّئا الجميع.
وقد جاء في كلمة العدد وتحت العنوان؛ التواصل فكرة وممارسة، “إنّ التواصل بين الناس، كقيمة إنسانيّة، يتربّع في الصف الأول بين القيم التي عرفها الإنسان ك-“حقّ طبيعي”، بسلوكه الفطريّ بدءا ولاحقا بأدواته الحياتيّة، العُرفيّة والتوافقيّة-الاتفاقيّة ومن ثمّ الشرعيّة والقانونيّة، وكهذا فهو، في هذا السياق، أعلى مرتبة من كلّ حقّ وضعيّ آخر مكتسب.”
وقد شمل العدد جملة من المقالات بأقلام: كايد سلامة، وسعيد نفّاع، ومعذّى سيف، ومهدي سعد. وأمّا في باب الأدب فكتب كل من أسامة ملحم ومفيد مهنّا، ونجيب علو. وشمل الباب قصيدة للشاعر طيب الذكر داود تركي تحت عنوان: “يا رافض التجنيد”. وكذلك شمل العدد مقالا نقلا عن موقع السويداء عن الشاعر والباحث سلمان قطيش الذي لم يهزمه فقدان البصر. وفي باب التراث كتب فواز حسين: أشهر السنة والفصول الأربعة الزراعة والطبيعة في الأدب الشفوي.
أمّ شخصيّة العدد فكانت للثائر فؤاد يوسف سْليم أول رئيس أركان للجيش العربيّ بعد الثورة العربيّة الكبرى 1916م والذي استشهد في معركة سحيتة (مجدل شمس) في الثورة السوريّة الكبرى.