كتبت وفاء زبيدات:
تتبخر من انفاسي نشوات الحواس الخمس، هنالك فوق صخرة مجهولة تتفقد الغربان جثة عارية لا تحمل اي اسم وتاريخ فالغراب لا يقرأ قصص العشاء المقدم له، في بعض الاحيان كهدية، رغم ان الرياح تهمس بعض الاغاني الحزينة التي قد ترمز لهويتها، لا زلت اشعر بذلك التبخر من دواخلي ، احاول ان استذكر ما سبب وجودي هنا بلا جدوى، لم اعد اشعر بشيء. أليس من المفروض ان اتألم ؟ او ابكي او اصرخ طالبة للنجدة؟ ألا يشعر احدا بوجودي؟ كم من الشر قد يكون عند اي جيش او قبيلة يجعلها تكرم اي امرأة في هذه النهاية ؟ هل هي الخيانة ام الثورة؟ أين كانت جريمتها؟ ماذا لو استيقظت الان واسرعت بالذهاب من هنا؟ ماذا لو تذكرت اين بيتي؟ هل سأجد نفس الوجوه التي كانت تحتضنني؟ ماذا لو مسحت دمعتي عن خدي ورسمت بسمتي على شفتي وابقيت على طقوسي كما هي؟ على تلك الصخرة تذكرت اخر جملة لي …انا انتصرت