بقلم: شاكر فريد حسن
غمست يراعي في دموعي وبكائي
لأرثي فارس الميدان
الختيار ياسر عرفات
وآه لو تدري ماذا فعل بنا الردى
فبكتك غزة
والضفة الغربية
وكل مخيمات الوطن
والشتات
وبكاك شعبك
من الجليل الى الخليل
ومن القدس حتى الخليج
وفاض الدمع على الخد مدراًرًا
حزنًا واشتياقًا ولوعة عليك
يا سيد الرجال
وقمر الشهداء
بعد موتك فقدت الأرض عذريتها
وتعمق الشرخ بين
رفاق الدرب والكفاح
واخوة السلاح
واستسلمت الساحة
للتشرذم والانقسام
تجزأت البرتقالة الفلسطينية
وصار الوطن وطنيين
سلطة رام الله وعباس
وامارة غزة وحماس
يا أبا عمار
أنت التاريخ
وأنت الثورة
وأنت العنفوان
صمدت في بيروت
وشمخت في تونس
ونجوت من سقوط
الطائرة
وعدت الى الوطن
الجريح
والذبيح
حملت غصن الزيتون بيد
ولوحت بالبندقية باليد الأخرى
فكنت لفتح والوحدة خير عنوان
وللفصائل نور ونار
لكنهم تآمروا عليك
سمموك وقتلوك
واليوم في ذكراك يا وجه الصباح
نفتقدك في الليلة الظلماء
ومن هو مثلك خالد لا يموت
باق في الذاكرة والقلوب
وفي سفر الثورة والمقاومة
رمز الوحدة الوطنية
ومثال الصمود
والشموخ
والعزة
والاباء
נשלח מה-iPhone שלי