شجرة الميس –  كانت في حواكير البقيعة

 كتب سهيل مخول:


يا شجرة الميس بس الليلة ظليلينا   الليلة عندكم وباكر عند اهالينا

مَيْسُ الْمِحْرَاثِ : خَشَبَةٌ طَوِيلَةٌ فِي الْمِحْرَاثِ تُوضَعُ بَيْنَ الثَّوْرَيْنِ (النيّر)

شجرة الميس من الفصيلة القنبية،  تنتشر شجرة الميس برياً في البرتغال حتى القفقاز وإيران والهيمالايا مروراً بجنوب أوربا وشمال افريقيا وغرب آسيا، وهي مهددة بالانقراض نظرا لتناقص إعدادها بشكل كبير. وكانت موجودة بكثرة في حواكير البقيعة، وكانت أغراس الكرمة (الدوالي) تتسلق عليها.

خشب الميس قاس إلى حد ما وصلب جداً ويقاوم الفساد (يدوم طويلاً) ويعتبر من الأخشاب النموذجية لصناعة مسكات ومقابض الأدوات  الزراعة المختلفة  وأدوات المطبخ وفي صنع الأثاث.

كما أن أوراقه تعتبر ذات قيمة علفية متوسطة، فكانت تقطع أغصان الميس مع الاوراق لتغذية المواشي. ويستخدم شجر (الميس) لدى بعض الشعوب لمنع الإصابة بالعين ويباع منه قطع مصقولة بالأسواق لهذه الغاية، هناك أفكار ومعتقدات عديدة عن هذه الشجرة على أنها مبعدة للعين الحاسدة .

تحتاج شجرة الميس الى جو معتدل ووفرة الأمطار وهو ما يتوافر في قرانا بالإضافة لمنطقة الساحل ولكن عدم اهتمام الأهالي بها وقطعها على حساب الأشجار المثمرة جعلها تزول حتى أصبحت نادرة ولا يوجد منها سوى بضع شجيرات في كل المنطقة

شجرة الميس مُعمرة، نموها بطيء، تعيش أكثر من ألف سنة، يصل ارتفاعها لأكثر من ثلاثين متراً، الأوراق بيضاوية مسننة، لونها أخضر باهت، الثمار صغيرة وكروية ذات لون أخضر وهي غير ناضجة، ثم أصفر وعندما تنضج يصبح لونها يميل للأسود، البذرة صلبة، لا تهضمها معدة الطيور وبذلك وبذلك تساهم في انتشارها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .