خلود فوراني – سرية
نظم نادي حيفا الثقافي يوم الخميس مؤخرا أمسية تكريمية للكاتب الفلسطيني فتحي خليل البس، رئيس ملتقى فلسطين الثقافي ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين، تم فيها إشهار ومناقشة كتابيه “انثيال الذاكرة” و” الفلسفة والثقافة والسياسة” الصادران عن دار الشروق-رام الله. وقد حضر الأمسية جمهور كبير من المثقفين وأهل القلم والمبدعين من حيفا وخارجها.
استهلت الأمسية بلمسة وفاء من خلال شريط مصور لطيب الذكر ماجد أبو شرار.
افتتح بعدها الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة فرحب بالحضور والمشاركين ثم بارك للكتاب الفائزين بجائزة كتارا للعام 2018، قاسم توفيق، عاطف أبو سيف، سناء الشعلان وهيا صالح.
استعرض بعدها برامج الأمسيات الثقافية داعيا لحضورها.
تولت عرافة الأمسية باقتدار الكاتبة عدلة شداد خشيبون. فقدمت بلغتها الشاعرية لمحة عن المحتفى به وكتبه .
أما في باب المداخلات فقدم الأديب محمد علي طه مداخلة في كتاب “انثيال الذاكرة” واصفا إياه أنه سيرة الثورة الفلسطينية بسرد ممتع ودقيق جدا بعيدا عن التأنق والمحسنات البلاغية.
حيث تحدث فتحي في كتابه عن الجيل الذي بلا طفولة، عن نضاله الثوري ما تسبب له باعتقالات ونفي للقاهرة وبيروت.
وفي الكتاب عشق لبيروت أعادنا لمحمود درويش بمجموعته (مديح الظل العالي). وفي الكتاب معلومات هامة عن الحياة القاسية في المخيمات، عن الحرب الأهلية والحياة السياسية في لبنان.
أما المداخلة الثانية فكانت لدكتور سميح غنادري حول كتاب “في الفلسفة والثقافة والسياسة”، وهو عشرات المقالات والأبحاث التي كبتها فتحي البس خلال السنوات الماضية. أكد في كتابه أن الثقافة هي أداة المقاومة. الثقافة هي الأولى في مواجهة الاحتلال والجهل والتخلف.
وأنه لا خطوط فاصلة بين الثقافة والسياسة والفلسفة.
وعن صاحب الكتاب قال إن شدة عشقه للأدب دفعه ليكون من اكبر الناشرين العرب. هو صاحب مركز ثقافي مشع في عمان، لكنه يشكو من هم عدم انتشار الكتاب العربي.
كانت بعد ذلك مداخلة عن طريق شريط مصور للكاتب الفلسطيني الياس نصر الله، واصفا انثيال الذاكرة أنه ليس عملا روائيا من بنات الخيال، إنما عملا وثائقيا فيه صورة صادقة عن المناضل الفلسطيني في لبنان.
وقبل الختام دُعي إلى المنصة كل من المحامي فؤاد نقارة، السيد جريس خوري-ممثلا عن المجلس الملي، المحامي حسن عبادي والناشطة الثقافية خلود فوراني سرية ليسلموا درع التكريم للمكرم.
كانت بعدها الكلمة لصاحب الأمسية الأديب فتحي البس، تحدث فيها عن تجربته الحياتية كفلسطيني عاش لاجئا في وطنه.
أشار للإهداء في كتابه أن قهرته الأيام لكنها لم تهزمه بعد.
وهو يهدي انثيال الذاكرة إلى كل من أحب بلاده.. أحب الوطن.
وأضاف، نحن مصرون على أن ننتصر، مستشهدا بجدارية محمود درويش وخوف الطغاة من الأغنيات والذكريات.
وبعد أن ذكر صديقه ورفيق دربه حسن صالح حيث أمضيا ربيع عمريهما يمارسان حقيقة ما يفكران، ختم بمقولة أن الماضي المبعثر قطعة من مستقبلنا ومن ليس له ماض ليس له حاصر ولا مستقبل.
بقي أن نذكر أنه زين الأمسية معرض أعمال فنية للفنانة نرمين شعبان.
يجدر بالذكر أن الأمسية أقيمت برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي- حيفا.
بالتقاط الصور والتوقيع كان الختام،