البقيعة بلد الشعراء 

كتب: شاكر فريد حسن
البقيعة قرية وادعة تتربع كالعروس على صدر الجليل الأعلى، وتربض على سفح جبل، عاش أهلها فلاحين مسالمين متآلفين متكاتفين يحرثون الأرض ويزرعونها ويحصدونها من الثمار والحبوب ما يوفر لهم العيش الكريم.
وما يميز البقيعة طبيعتها الساحرة وعيون مائها وزنزلختها، وهدوئها، والعلاقات الطيبة بين ناسها بكل مكوناتهم وعائلاتهم وطوائفهم.
وهي بلد الشعر والأدب والزجل والفن. من بطنها ورحمها خرج عشاق الحرف والكلمة، وأصحاب القلم، والمثقفين:سالم جبران وسليمان جبران ونايف سليم ومنيب مخول ونخلة مخول وحسين مهنا وسميح صباع وسلمى جبران وحنا سمور ومفيد مهنا وعادل مهنا وسامي مهنا ومروان مخول وياسر فضول وأنور فضول ومنعم حداد وكميل حداد وجمال عبدو وعصام مخول وأمير مخول ونبيل سمور، وسواهم ممن لم تسعفني الذاكرة الآن.
وقد تغنى شعراؤها بترابها وأرضها وكرم أهلها ونسائمها وهوائها، وقال عنها شاعرها الألق حسين مهنا:
البقيعة قريتي وكل قرية بلادي بقيعة
ثم يتساءل:
ترى أين غابت
بساتين خوخ وتين
وجوز ولوز
ورمان عيد الصليب
شهي الرضاب
وأين حواكير ظللها الميس
والازدرخت
وعرش فيها جنون الدوالي
فتحية حب للبقيعة وأهلها الذين يواصلون العيش والحياة، ولمبدعيها ومثقفيها الذين يواصلون كتابة القصيدة رغم رداءة الواقع والمرحلة.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .