احتشد عشرات من الدروز العرب المقيمين في هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل يوم السبت 6 تشرين الأول – أكتوبر 2018 حاملين الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد للاحتفال بما يعتبرونه نجاحا في الحرب الأهلية السورية.
دد الحشد الصغير من المشاركين الذين ارتدوا الملابس التقليدية السوداء والعمائم البيضاء هتافات وشعارات في مكبرات الصوت متعهدين بالولاء للأسد، وحياهم الجنود السوريون المتمركزون على بعد مئات الأمتار في الجهة الأخرى من السياج الأمني.
والدروز موالون لعائلة الأسد منذ زمن طويل.
وقال إميل مسعود (38 عاما) الذي يعيش في ناحية مسعدة إنهم احتشدوا ”للاحتفال بالمراحل النهائية من الحرب… وللاحتفال مع شعبنا في سوريا بالمرحلة الأخيرة من النصر“.
وظلت إسرائيل تلتزم الحياد إلى حد كبير في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ نحو سبع سنوات.
وكانت الحدود نفسها هادئة إلى حد كبير، وكانت تشهد من آن لآخر نيران طائشة من سوريا أو تبادلا لإطلاق النيران على الرغم من أن أصوات المعارك الطاحنة كان يمكن سماع دويها بسهولة ورؤيتها على مقربة.
وكان دروز إسرائيل، الذين لهم نفوذ في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش، يحثون إسرائيل في بعض الأوقات على التدخل في الجانب الآخر من الحدود حيث قُتل مئات الآلاف من السوريين وشُرد الملايين خلال الحرب الأهلية.
وكانت هضبة الجولان جزءا من سوريا قبل أن تستولي عليها إسرائيل في حرب عام 1967 وتضمها إلى أراضيها عام 1981 في إجراء لم يعترف به المجتمع الدولي.
وكان الإسرائيليون يرحبون في وقت من الأوقات بإعادة الجولان مقابل السلام مع سوريا، لكنهم في السنوات الأخيرة باتوا يقولون إن الحرب الدائرة في سوريا ووجود قوات إيرانية تدعم دمشق هناك يظهران الحاجة إلى الاحتفاظ بالموقع الاستراتيجي.