كتب: شاكر فريد حسن
صدر مؤخرًا للكاتبة الكرملية نادية صالح ثلاث قصص للأطفال، وهي : ” قبلة أمي، ماذا يوجد في فراشي، والخريف “.
وفي كتابها ” الخريف ” تحكي نادية عن فصل الخريف وتناثر الاوراق، بعد انتهاء فصل الصيف، بينما في القصتين الأخريتين فتتناول وتطرح قضايا حياتية وتربوية.
نادية صالح كاتبة موهوبة، فكرة قصصها بسيطة وواضحة، تقوم على عناصر التشويق والمتعة والفائدة المبتغاة والمرجوة، وهي قصص تربوية وهادفة بالأساس، غايتها تذويت وغرس القيم والأخلاق في نفس الطفل، وتنمية عنصر الخيال لديه.
وهي تقدم قصصها بأسلوب قصصي وأدبي جميل وسهل وسلس ومشوق، بلغة رشيقة مبسطة، خالية من الأخطاء، وقريبة للغة الطفل اليومية.
نادية صالح من بلدة دالية الكرمل الرابضة على سفوحه، حيث الطبيعة الخلابة الغناء الملهمة للكتابة والابداع، أنهت دراستها العليا في الكلية الاكاديمية لأعداد المعلمين في حيفا بموضوعي اللغة العربية والطفولة المبكرة، وحاصلة على اللقب الثاني ادارة أعمال وجودة ، وتعمل في سلك التعليم مديرة ومربية للأطفال.
تكتب نادية الشعر والخاطرة الأدبية والقصة وللأطفال، وكانت بدأت رحلتها الابداعية مع الحرف وهي على مقاعد الدراسة الثانوية. وصدر لها ١٨ كتابًا في أدب الأطفال، منها: ” مربيتي فوق الطاولة، مولود جديد، هلالي والعيد، اخي النجدة ” وسواها.
يقول الاديب رشدي الماضي: ” ناديا صالح قلم يرسم هلالًا ينداح بدرًا، وتغزل دفتر الطفل دمى وريشًا، كي يطير ويحلق بثلاثين جناحًا، وهناك فوق سطح غيمة تبتكر نايًا وأغنية راعشة، تغدق الصحو على نعاس القمر، لينهض ويعلو شراعًا يأتي من زرقة مشتهاة، زرقة غادرت المحو غيابًا، لتعود وتقرأ النوارس عيونًا تهفو وتبحث عن اللؤلؤ المكنون، ولو في جزر سيدة الكلمات النائيات. هي تعرف ان بحر المداد يضيق في حلكة ليل السفر، فنادت مطر الابداع، وقد علمته زرع الحروب والألوان موجًا على موج، يسبق صاريات النوء، ويبني الكلمة كقوة مشرعة على دار الطفولة شارعًا، رقمًا، عنوانًا “.
نادية صالح كاسمها، شاعرة وانسانة ندية، رطبة، من أثر الندى والمطر، كريمة بسخاء الحروف، مقدامة، جريئة وشجاعة في طرحها وموضوعاتها، مرهفة الحس، وتثير
مشاعر اطفالنا.
إننا إذ نبارك للأخت الكاتبة نادية صالح اصداراتها الثلاث الجديدة، نتمنى لها المزيد من الابداع والعطاء والتألق في سماء مشهدنا الثقافي والأدبي المحلي، مع خالص التحيات.