الكل سمع عن قرية مرجعيون اللبنانية وهي قرية قضاء في محافظة النبطية. تطل على سهل زراعي خصب سمي باسمها او هي سميت باسم السهل في هذا السهل عدد من ينابيع الماء (عيون الماء) ومن هنا جاء اسمه، يتخلله جدول دائم الجريان يطلق أهل المنطقة اسم وادي دردارة، تجري فيه مياه من البقاع أو وادي بريغيت، والدردرة هي صوت الماء المندفع في الاودية.
يستمر جريان هذا الوادي فيخترق الحدود اللبنانية الاسرائيلية، بالقرب من المطلة جنوب وشرق الخط الأزرق.
أعلنت سلطة حماية الطبيعة عنها محمية طبيعية تدعى ” שמורת טבע נחל עיון محمية وادي عيون” وهنالك من يسمي محمية وادي عيون باسم محمية التنور، الدخول اليها مقابل رسوم دفع والحصول على معلومات مكتوبة ومصورة عن المحمية. يوجد للمحمية مدخلين احداهما جنوب المطلة والثاني في القسم الشمالي الشرقي من مسطوطنة المطلة، يمكن السير من المدخل الجنوبي والسير صعوداً في الوادي وممكن العكس، أفضل السير من المدخل الشمالي والسير هبوطاً حتى ساخة الوقوف بالقرب من شلال التنور.
مفضل ترك سيارة عند المدخل الجنوبي عند نهاية المسار قرب شلال التنور، ثم السفر الى المطلة، وترك باقي السيارات هناك.
المسار سهل، تشاهدون في الوادي وعلى جوانبه أشجار الصفصاف ، الكينا وغيرها وتشاهدون شجيرات العليق والقصب والرتم وغيرها. في بداية المسار يوجد انحدار حتى نصل للودي، نمر في البداية بالقرب من
شلال الغدير (شلال العيون) وارتفاعه 9 م، وفي أعلاه جدار من الباطون يعود للاربعينات من القرن السابق ، بناه الانجليز لحجز المياه ليزودوا جيوشهم بها.
ثم شلال المطحنة، والذي سمي بهذا الاسم نظراً لوجود مطحنة عملت بقوة الماء ارتفاعه 21 متراً، وتقع على مقربة منه عين السكرة او السكر، التي استغلت مياهها للشرب في فترات سابقة وعلى مسافة قصيرة من هناك يقع شلال אשד ارتفاعه 9,5 م. آخر الشلالات في المحمية هو شلال التنور , والذي يبلغ ارتفاعه 30 متراً, هنا ينتهي المسار.
نجد في سورية قرية تدعى وادي العيون ، تتبع منطقة مصياف في محافظة حماة، تبعد عنها 65 كم وتبعد عن دمشق 250 كم. تعتبر بلدة وادي العيون منطقة سياحية توجد بها مناظر خلابة، جبال ووديان، وينابيع وشلالات.
أما قرية عيون الوادي، تدعى بهذا الاسم لوجود أكثر من مئة نبع من ينابيع المياه العذبة في الوادي الذي بجوارها، تتبع قرية عيون الوادي السورية الى محافظة حمص، اليها ترنو كل العيون، عيون أبنائها، وعيون زوارها، لما لطبيعتها من جمال، ولأهلها من طيبة وحسن ضيافة، فقد وهبها الخالق جمالاً طبيعياً ساحراً.