كتب: شاكر فريد حسن
رحل عن عالمنا، عشية عيد ميلاده، في مقر اقامته في العاصمة الفرنسية باريس، الفنان التشكيلي الفلسطيني المبدع سمير سلامة، غن عمر ناهز ٧٤ عامًا.
ويعد الراحل سلامة احد قامات ومؤسسي الفن الفلسطيني المعاصر، ومن أعمدة الفن الفلسطيني على المستوى العام. وبوفاته تخسر الحركة الفنية والثقافية واحدًا من ابرز روادها ورموزها وطلائعييها.
ولد سلامة في صفد، وبعد النكبة انتقل مع أسرته الى مجد الكروم الجليلية، ثم الى بنت جبيل في لبنان، فبيروت فدمشق.
شغف سلامة بالرسم منذ نعومة اظفاره، وبدأ يرسم منذ الطفولة، تعلم في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، وأقام أول معرض فتي له في المركز الثقافي بدرعا عام ١٩٦٣، ثم أقام معرضًا آخر عام ١٩٦٦.
انتقل سمير سلامة الى بيروت والتحق بدائرة الاعلام الموحد التابعة لمنظمة التحرير، وساهم في بلورة وصياغة الملصق السياسي، استجابة لمتطلبات المرحلة.
وكان سلامة أسس قسم الفنون التشكيلية في دائرة الاعلام الموحد، وساهم في نشاطات الاطار النقابي للفنانين الفلسطينيين برئاسة الفنان الراحل اسماعيل شموط، الذي أصبح الأمين العام الأول لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين.
في العام ١٩٧٥ سافر سلامة الى باريس لاكمال دراسته، واستىقر فبها حتى وفاته.
وتسلم وظيفة في مجال التصميم والغرافيك في قسم المطبوعات العربية في اليونسكو.
شارك سلامة في العديد من المعارض بالمغرب والقاهرة وعمان وباريس. وأقيم له في غاليري ١ برام الله معرضًا فنيًا بحضوره، ضم أكثر من خمسين لوحة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قلده وسام الثقافة والفنون والعلوم ” مستوى التألق “، تقديرًا لسيرته ومسيرته الثقافية والفنية، ودوره في تأسيس قسم الفنون التشكيلية والاعلام الموحد في منظمة التحرير .