كتب: شاكر فريد حسن
عن منشورات مكتبة كل شيء الحيفاوية لصاحبها الناشر صالح عباسي، صدر ديوان ” الخيول ” للشاعرة الفلسطينية المبدعة والمميزة البروفيسورة نداء خوري.
ويضم بين طياته عددًا من القصائد الانسانية والوجدانية والرومانتيكية، التي كتبتها نداء في السنوات الأخيرة.
نداء خوري من مواليد العام ١٩٥٩ في قرية فسوطة الرابضة كالعروس في أعالي الجليل، أثبتت حضورها في المشهد الابداعي الفلسطيني بالداخل، وشاركت في عدة مؤتمرات ومهرجانات دولية للشعر خارج البلاد، وترجمت قصائدها الى لغات عدة، وكتب حول انتاجها وأعمالها الشعرية عدد من الدراسات الأكاديمية، ومقالات نقدية في الصحافة الأدبية والثقافية محليًا وعربيًا وعالميًا.
وصدر لها : ” أعلن لك صمتي ، جديلة الرعد، النهر الحافي، زناد الريح، ثقافة النبيذ، خواتم الملح، وأجمل الالهات يبكي “.
نداء خوري شاعرة مبهرة، بارعة وشفافة اللفظ، تجيد العزف على أوتار الكلمات والروح، تكتب بلغة أنيقة وارفة وباذخة، ونصوصها في غاية الروعة والجمال الفني. تعكس أشعارها القلق الوجودي والانساني الحضاري، وتعبر عن عالمها الداخلي والروحي من خلال صور شعرية تلقائية، مستحدثة ومبتكرة، بعيدة عن التقريرية والخطابية والانشائية والمبالغة، وتعتمد على الايحاء والتلميح، وتوظيف الرموز الدينية المسيحية بكثرة.
وما يسم قصيدة نداء خوري أنها دافئة وعنيفة ومتوترة ومتحركة، محملة برؤى شعرية كثيفة، وايقاع كلماتها يشع دائمًا بالمعنى، ويكسبها جمالًا لا تصنع ولا تكلف فيه.
وهي تركز على معالجة قضايا سياسية واجتماعية ووطنية، وتحاكي هموم الوطن والوجع الانساني وعذابات المرأة العربية المقهورة والمستلبة، فتجمع بين القضية النسوية، وبين القضايا القومية والوطنية العامة.
انتي اذا أهنىء الصديقة الشاعرة نداءخوري بصدور خيولها، أتمنى لها المزيد من الابداعات والاصدارات، مع خالص التحيات القلبية.