السويداء: تصاعد المخاوف على حياة المختطفين والمختطفات

تتصاعد المخاوف على حياة المختطفين والمختطفات مع تحقيق قوات النظام لمزيد من التقدم على حساب التنظيم في بادية السويداء بغطاء ناري مكثف

تتصاعد المخاوف في محافظة السويداء، على حياة مختطفي ومختطفات السويداء، في أعقاب إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لفتى من ضمن نحو 30 طفلاً وطفلة ومواطنة اختطفوا في الـ 25 من تموز / يوليو الفائت وبالتزامن مع العملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام يوم الأحد الـ 5 من آب / أغسطس ، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور بالقرب من الخط الأول للقرى الأهلة بالسكان، إذ تعمد قوات النظام لتكثيف عمليات قصفها، ضمن المرحلة الأولى من معارك التلال، والتي تهدف من خلالها قوات النظام للسيطرة على أكبر عدد ممكن من التلال، وتأمين محيطها بشكل موسع، وتسهيل عملية التقدم على قواتها من خلال رصد مساحات أوسع، حيث تمكن قوات النظام من تحقيق المزيد من التقدم، على المحاور الثلاثة التي ينفذه هجماته فيها.

هذه الاشتباكات تترافق مع غارات متتالية نفذتها الطائرات الحربية، بالتزامن مع تحليق مستمر في سماء المنطقة، وتنفيذها بين الحين والآخر، لضربات ضد مواقع للتنظيم وأماكن تواجده، فيما رصد المرصد السوري تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من اعتقال رجل وسيدة مع طفل برفقتهما، في منطقة المشنف المحاذية لقرية الرامي، وجرى التحقيق معهم، وتحدثت مصادر عن أن السيدة من ذوي أحد القادة المحليين في التنظيم ببادية السويداء

 وتمكنت قوات النظام من تحقيق تقدمات عبر السيطرة على تلال، بحيث باتت المرحلة الأولى تتمثل بالسيطرة على التلال لتحقيق عملية رصد واسعة للمنطقة، ومنع التنظيم من تنفيذ هجمات معاكسة مباغتة، وإمكانية الكشف على أكبر مساحة من المنطقة المحيطة، وتسهيل عملية التقدم نحو التلال الأخرى وإلى عمق بادية السويداء، بغية إنهاء تواجد التنظيم

كانت قوات النظام قد استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، وعلى صعيد متصل كان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه لا تزال المفاوضات متواصلة بين ممثلين عن النظام وبين تنظيم “الدولة الإسلامية” فيما يتعلق بملف المختطفين والمختطفات، الذين اختطفهم التنظيم خلال هجماته على مدينة السويداء وريفيها الشرقي والشمالي الشرقي في الـ 25 من شهر تموز الفائت، حيث علم المرصد السوري أن المفاوضات استؤنفت بين الطرفين بغية التوصل لاتفاق نهائي بعد رفض شروط التنظيم التي تنص على نقل عناصر من حوض اليرموك إلى بادية السويداء مقابل إفراجه عن المختطفين من المواطنات والأطفال والفتيان والذي يبلغ عددهم نحو 30 شخصاً من أبناء السويداء

 كما علم أن عملية التفاوض تتمحور الآن حول بندين اثنين رئيسيين وهما تسليم التنظيم للمختطفين مقابل تسليم مسلحي السويداء جثث وجرحى التنظيم المتواجدة لديهم على خلفية هجمات الأربعاء الدامي، وجاءت هذه المفاوضات بالتزامن مع وصول مزيد من التعزيزات العسكرية إلى القرى الواقعة على الخط الأول المحاذي لباديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، بعد وصول تعزيزات خلال الـ 48 ساعة الفائتة وانتشارها في هذه القرى.

المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .