احتشد في ساعات المساء الأولى ن يوم امس في ميدان رابين في تل أبيب الآلاف من أبناء الطائفة العربية الدرزية في مظاهرة الكبرى احتجاجًا على سن قانون القومية آزرهم جمهور تعدى ال 150 الف من عرب ويهود كمتضامنين ومحتجين على هذا القان العنصري
هذا وتولى عرافة الوقفة الاحتجاجية رفيق حلبي رئيس مجلس دالية الكرمل ـ الناطق بلسان منتدى رؤساء السلطات المحلية العربية الدرزية كما القى كلمة نيابة عن رؤساء المجالس الدرزية .وكانت كلمات لكل من رئيس بلدية تل ابيب رون خولدئي، الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة المعروفية الدرزية وباسم النساء الدرزيات تحدثت سبيل خطار.
على اثر ذلك أدلى رئيس الوزراء نتنياهو بالتصريحات التالية في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت صباح اليوم في مقر رئاسة الوزراء بأورشليم ووصل موقع “هنا” بيان يتضمن كلمته :
“دولة إسرائيل هي الدولة القومية الخاصة بالشعب اليهودي. إسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية. الحقوق الفردية مكفولة بقوانين كثيرة بما فيها القانون الأساسي “كرامة الإنسان وحريته”. لا أحد مس ولا أحد سيمس بهذه الحقوق الفردية ولكن بدون قانون القومية لا يمكن ضمان مستقبل إسرائيل كالدولة القومية اليهودية للأجيال القادمة.
قانون القومية يحصّن في مقدمة الأمر قانون العودة. إنه يرّقيه إلى درجة أخرى حيث هذا القانون يضمن بطبيعة الحال حقا تلقائيا يمنح اليهود, وهم فقط, الحق بالهجرة إلى إسرائيل وبالحصول هنا على الجنسية الإسرائيلية. قانون القومية يمنع على سبيل المثال استغلال بند لم الشمل الذي تم بموجبه استيعاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين في إسرائيل منذ اتفاق أوسلو وهذا القانون يساهم في منع دخول فلسطينيين إلى إسرائيل بدون مراقبة. ربما أن هذا القانون سيساعدنا أيضا في منع دخول المتسللين إلى إسرائيل مستقبلا.
هذه الأمور وأمور أخرى تحدث لأن قوانين الدولة أرست بقانون أساسي الحريات الفردية فقط بدون القيام بتوازن قانوني مع مقوماتنا القومية ولهذا السبب قمنا بسن قانون القومية, بغية ضمان كون دولة إسرائيل ليست ديمقراطية فحسب وإنما أيضا الدولة القومية الخاصة بالشعب اليهودي وبه فقط. هذا الأمر يعتبر ضروريا ليس فقط بالنسبة لجيلنا هذا وإنما أيضا بالنسبة للأجيال القادمة.
علاقاتنا العميقة مع أبناء الطائفة الدرزية والتزامنا حيالهم تعتبر ضرورية أيضا ولذا سنشكل اليوم لجنة وزارية خاصة ستعمل على تعزيز هذه العلاقات وهذا الالتزام وفي موازاة ذلك إنها ستثمن أبناء جميع الأديان والطوائف الذين يخدمون في صفوف جيش الدفاع والأجهزة الأمنية.