اهالي اطفال مع إعاقة ذهنيّة: سنتعاون لقلع شوكنا معًا

 

*تحت عنوان “والدية الأطفال مع إعاقة ذهنيّة في مجتمع تقليدي محافظ” نظّم فرع جمعية “أكيم/ للنهوض بذوي الاعاقات الذهنيّة” في الفريديس محاضرة للأهالي، حضرها (30) عائلة وبحضور رئيس المجلس المحلي في القرية احمد برية.

افتتحت الجلسة العاملة الاجتماعية ميسون أسدي، التي شرحت عن اعمال الجمعية في الفريديس، وتلتها آمنة حصادية/ مركزة فعاليات أكيم في القرية، التي توجهت إلى الأهالي بطلب المساعدة من أجل دمج أولاد الفريديس ذوي الاعاقات الذهنية في مجتمعهم، واعطاء فرصة لهم بالنجاح في المجتمع الفريديسي.

وأضافت آمنة: ان مواجهة الازمات تتعبنا ولكنها تقوّينا ونحن كأهالي اجتمعنا اليوم لنعلنها صرخة سنتنازل عن المثل الذي يقول “كل واحد بقلع شوكه بيده”، وسنتعاون لقلع شوكنا مع بعض.

وخلال محاضرته، شرح الاخصائي النفسي مصطفى شلاعطة، عن كيفيّة تربية ابناؤنا في مجتمع عربي تقليدي غير واعي كفاية لهمومنا، كأهالي لأبناء ذو اعاقات ذهنيّة.

وأكد شلاعطة على ألا نسلم بالواقع، فوجود ابن مع اعاقة ذهنيّة في البيت، ليس نزهة بل تحدي كبير، فهناك مواجهة صراعات في كل مرحلة من حياته منذ الولادة وحتى المدرسة والمراهقة وبعد المدرسة وتحديات الزواج وحمياته في كل مراحل حياته، والاسئلة لا تنتهي بل تتبدل نحن نعيش في مجتمع غير عادل ومنصف.

واختتم شلاعطة محاضرته بنداء للجميع: ليكن ابني جزء من هذا المجتمع وهذه ليست معروفيه بل هي من أحد حقوقه في المجتمع، ودورنا كأهل أن نحثّ هذا المجتمع على أن يضمن لأولادنا الحق بالحياة الكريمة.

وكانت الكلمة الأخيرة لرئيس المجلس المحلي احمد برية، الذي رحّب بالحضور، وأكد على أهمية التكاتف لحل هذه المشاكل، وأشار إلى أن الاهتمام بهذه الشريحة الضعيفة يدل على مجتمع به قيم واخلاق وعلينا تكريس كل قدراتنا من اجلهم، وأن نربي جيل لا يستهين ويتقبل ذوي الاعاقات الذهنيّة.

وأضاف بريّة: الاعاقات هي ليست فقط من مسؤولية قسم الشؤون بل من جميع المؤسسات الخدماتية في البلد، قسم النظافة والرياضة والشباب، وانا كأب لابنة مع إعاقة محدودية ذهنية أمر بما تمرون به وأوفقكم الرأي بان ابننا المعاق هو نعمة لنا لأنّه يعلمنا المحبة والصبر والهدوء وكيفيّة تقبل الآخر، وشعاري هو شعاركم: العمل كوسيلة للتغير، أقل مؤسسات وأكثر دمج في المجتمع.

وأكد الحضور على أن المجتمع ينظر إلى ابناؤنا المعاقين نظرة استهزاء وشفقة ونقص وسخرية واذى جسدي وهناك نظرة وموقف سلبيي تجاه المعاقين بشكل عام، وكل تعامل سيئ يؤذي ابناءنا ويؤذينا.

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .