نجحت جمعية “محامون من أجل إدارة سليمة”، ممثلة بمديرها العام المحامي نضال حايك والمحامي معتز عدوي، في الالتماس الذي قدم ضد مجلس كفركنا المحلي ورئيسه، السيد مجاهد عواوادة، إذ تم إبطال أمسية “مباراة نهائي كأس العالم” التي نظمها مجلس كفركنا المحلي كونها دعاية انتخابية تخالف القانون.
يذكر أنّ الالتماس قُدِّم بشكل مستعجل بعد أن رفض المجلس ورئيسه التجاوب مع مطلب الجمعية بإبطال الأمسية، كونها تشكل دعاية انتخابية مخالفة لقوانين الانتخابات واستغلال غير قانوني للموارد العامة لخدمة رئيس المجلس المرشح للانتخابات القريبة.
بعد سماع رد المجلس، قرر سعادة القاضي صائب دبور، رئيس لجنة الانتخابات اللوائية، قبول الالتماس وأصدار أمر يمنع المجلس من أقامة الأمسية ويأمر المجلس بإزالة كل المنشورات التي يظهر بها أسم رئيس المجلس ذات العلاقة بالحدث.
جاء في القرار أن رئيس المجلس سوّق الأمسية أمام الجمهور بصورة تثير الانطباع أن الحدث هو دعوة شخصية من قبله لعامة الجمهور، وأن المبادر والمسؤول الوحيد والحصري عن الحدث هو رئيس المجلس (وليس المجلس المحلي). كذلك، ذُكر أن الدعوة للحدث نشرت في صفحات شخصية لرئيس المجلس على شبكة التواصل الاجتماعي “فييسبوك”، وأن مجمل حيثيات الموضوع تشير إلى كون الحدث دعاية انتخابية مخالفة للقوانين.
كذلك، استجاب القاضي لطلب الجمعية بإصدار أمر للمجلس بإزالة كافة المنشورات للحدث، في كل وسائل الإعلان، والتي يظهر بها أسم رئيس المجلس.
أضاف المحامي نضال حايك، مدير عام جمعية “محامون من أجل إدارة سليمة”: “القرار يشكل سابقة قضائية في أهمية الحفاظ على الفصل التام بين الدعاية الانتخابية وبين موارد الجمهور. ندعو كافة المرشحين إلى الامتناع عن أي محاولة لاستغلال الموارد العامة لمصالحهم الانتخابية، للحفاظ على حملات انتخابات نزيهة وعادلة”.