“حينما ينحني السبيل” للشاعرة ليليان بشارة منصور في أمسية إشهار في نادي حيفا الثقافي

كتبت خلود فوراني سرية:

أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 05.07.2018 أمسية ثقافية مميزة حضرها جمهور غفير من أصدقاء النادي والمعارف وأهل القلم من حيفا وخارجها من الشمال والجليل- رغم المونديال والعطلة الصيفيّة – لإشهار المجموعة الشعرية “حينما ينحني السبيل” الصادرة حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر لابنة النادي الشاعرة ليليان بشارة منصور.

كانت البداية لمسة وفاء لطيب الذكر، العائد الحيفاويّ الأزليّ، الأديب غسان كنفاني بعرض شريط قصير مصور عن حياته،  ;ذاك المبدع الذي كان  قلمه أشرس من البارود! وصادف يوم 08.07.2018 ذكرى استشهاده وكانت للمحامي حسن عبادي مشاركة من قبل النادي في برنامج تلفزيوني في قناة مساواة عن تلك الذكرى.

تلتها كلمة افتتاحية قدمها رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة فرحب بالحضور ثم بارك للكاتبة والباحثة المقدسية نادية حرحش إصدار كتابها “نساء القدس – المرأة الفلسطينيّة في فترة الانتداب البريطاني” عن دار الرعاة في رام الله، وأشار إلى أمسيات النادي القادمة داعيًا إلى المشاركة.  

تولت العرافة الشاعرة أميمة محاميد فكان لها تقديم موفق وعذب للشاعرة ومجموعتها.

أما المداخلة الرئيسة فكانت للشاعر علي مواسي وقد جاءت مداخلتة غنيّة، مفيدة، ماتِعة،  ناقدة ومفكّكة للمجموعة الشعريّة ، تناول فيها المضامين، توظيف الرمزية والإيحاءات كتقنية مباشرة، قضايا الوجود وقضايا الحياة المعاصرة، وتطرّق إلى  الخصائص الشعريّة فيها. كما وتناول ثنائية العتمة والنور، وتطرق للأساليب البلاغية ولما سمّاه بتراسب الحواس في شعر ليليان. وكذلك نوّه إلى توظيف المفردات من معجم الألم ومن عالم الطبيعة وأشار إلى التوظيف البارز للمعجم الديني والمعجم الرومانسي  في أشعارها. تطرّق كذلك لأبواب الفصول والقصائد كعتبة نصيّة مميّزة مقتبسة جبران خليل جبران، جلال الدين الرومي وغيرهم، وتحدث عن تناولها الوطن دون اللجوء إلى الشعارات.

وفي مداخلة قصيرة للدكتور والمترجم نبيل طنوس تحدث عن أهمية ترجمة الأدب بين اللغات كخزان ثقافي ووسيلة للتعايش بين المختلفين. ثم شرح عن انتقائه للمادة التي يترجمها ومعاييره في الترجمة ، فهو يترجم ما يختاره، أما عن مجموعة ليليان والتي ترجم بعضا منها فعبّر عن إعجابه بشعرها وجدارته لترجمتة له للعبرية إذ رأى فيه توجهها الإيجابي، وأن شعر الحب عندها فيه رؤية ورؤيا وهو مدعاة للتفكير وليس استهلاكيا.

تخلّل الأمسية باقة من أشعار الشاعرة ليليان، لحيفا، تساؤلات حول الوضع الراهن وغزليّات. وكانت الكلمة الأخيرة للمحتفى بها فقدمت شكرها للحضور ولنادي حيفا الثقافي والقيّمين على نشاطاته وخصت بالذكر المحاميين فؤاد نقارة وحسن عبادي وكاتبة هذه السطور خلود فوراني سرية وأنهت بقصيدتها وطن – خاتمة المجموعة.

رافق الأمسية الفنان والملحن الياس عطا الله بفقرات موسيقية لاقت تفاعلا لدى الحضور.

وزين الأمسية معرض لوحات فنية للفنانة التشكيلية ليا محمود.

وبالتقاط الصور والتوقيع كان الختام على أن نلتقي الخميس القادم 12.07.2018 مع الكاتبة دعاء زعبي-خطيب وإشهار مجموعتها “خلاخيل” بمشاركة د. محمد هيبي والشاعر تركي عامر. يتخلل الأمسية معرض لوحات فنية للفنانتين ماجدة غنيم وأريج لاون.

يجدر بالذكر أن الأمسية أقيمت برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي- حيفا.

 خلود فوراني سرية

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .