ضمن نشاط مشروع “نساء على درب العودة”، والذي يُدار من قبل “كيان – تنظيم نِسوي” وجمعية “الدفاع عن حقوق المهجرين”، تنطلق غدًا السبت، حملة “راجعة مع عيلتي”، والتي تستمر حتى السبت القادم، وتشمل عددا من الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى إحياء العودة من خلال فعاليات وأنشطة تقوم بها النساء في الحقل.
ويشار إلى أنّ مشروع “نساء على درب العودة” يعمل مع 5 مجموعات نسائية في مناطق مختلفة، ويهدف إلى خلق قيادة نسائية مساهمة في إحياء العودة وذكرى النكبة، من خلال تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة الموجهة للعائلة كلها. كما ويهدف المشروع إلى تعزيز حضور نسائنا في الحيّز العام ودفعهّن إلى المشاركة في اتخاذ قرارات خاصة بالمجتمع وفي بلورة وعي شبابنا.
وتبدأ الحملة غدًا بجولة إلى قرية اللجون المهجرة تقوم بها مجموعة “جلنار”، الناشطة في كوكب أبو الهيجاء، وتستمر الأحد بجولة إلى قريتي الدامون والرويس المهجرتين، تقوم بها مجموعة “النادي النسائي سنابل جليلية”، الناشطة في مجد الكروم، فيما تنظم مجموعة “نساء يافويات قياديات”، الناشطة في يافة الناصرة، ورشة “حكايتي مع النكبة” في اليوم ذاته.
أما يوم الخميس القادم، فتنظم مجموعة “نساء قياديات”، الناشطة في الجديدة – المكر، ورشة أسئلة وحقائق تهدف إلى تسليط الضوء على أحداث النكبة وحق العودة، فيما تقوم مجموعة “نساء الحسينية”، الناشطة في قرية الحسينية، بعرض فيلم “ملح هذا البحر” ذلك اليوم.
وتختتم الحملة يوم السبت القادم بجولة إلى قرية سحماتا المهجرة تجمع النساء من كافة المناطق بهدف خلق تواصل بينهن وتبادل الخبرات فيما يتعلق بتنظيم فعاليات وأنشطة في الحقل، والتعرّف إلى قرية سحماتا المهجرة من خلال الجولة ولقاء أهلها الأصليين، وتشمل أيضا عرض مسرحية “سحماتا” للفنان لطف نويصر على أرض سحماتا نفسها.
ويرافق الحملة طوال الوقت، على صفحة الفيسبوك في “كيان”، اختبار ذاتيّ (كويز)، جاء تحت عنوان “كـ WAZE”، يهدف إلى فحص مدى معرفة شبابنا وشاباتنا بأسماء القرى والبلدات العربية التي تم عبرنة أسمائها، حيث من المقرر نشر 10 أسئلة أسبوعية عن 10 قرى وأسمائها الفلسطينية.
وفي تعقيب لها، قالت راوية لوسيا، مركزة المشروع في “كيان”: بدأ العمل بالمشروع قبل عامين، حيث تم العمل مع 5 مجموعات من النساء، موزعات بشكل قطري، بهدف إحياء وتنشيط حركة العودة إلى القرى المهجرة من خلال العمل النسائي والنسويّ.
وأضافت: يتركز المشروع على الفرضية أنّ النساء الفلسطينيات مُمَكَّنات على المستوى الشخصي والمجموعاتي لتطوير حق العودة، والحاجة الحاليّة هي زيادة وتعميق انخراطهن في مسار العودة من الحقل.
وأوضحت لوسيا أنّ المشروع يشمل عدة أنشطة وفعاليات تثقيفية، منها محاضرات في تاريخ ورواية النكبة، جولات إلى القرى المهجرة، ورشات عمل تعزز التواصل والمعرفة بتاريخ النكبة، وبالفعل بعد انتهاء التدريب الحالي، قامت المجموعات الخمس بتطوير نشاطات جماهيرية مبدعة وخلاقة وتفاعلية حول حق العودة.
وقال محمد كيال، مركز المشروع من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين: تهدف الجمعية من خلال العمل المشترك منذ سنوات مع جمعية كيان إلى تعزيز الوعي لدى النساء فيما يتعلق بالنكبة والتهجير المستمرين وحق العودة، وإلى تجنيد وانخراط النساء من أجل المطالبة بهذا الحق والنضال لتحقيقه. وأضاف كيال أن الجمعية تسعى إلى إشراك المرأة من خلال ضم نساء فاعلات وناشطات من مختلف المدن والقرى المهجرة إلى هيئات الجمعيات وطاقم عملها، بحيث تأخذ المرأة دورها في النشاطات والفعاليات واتخاذ القرارات فيما يتعلق بحق العودة واستعادة حقوقنا وأملاكنا.