انطلق، الأسبوع الماضي، مشروع التطوع، ضمن برنامج التداخل الاجتماعي الذي تركزه المعلمة صفية قيس، في مدرسة المريج نعمت الثانوية التكنولوجية في نحف، حيث قام طلاب المدرسة المتطوعين، ضمن الساعات الفردية لطلاب العاشر، بزيارة مجمع بساتين الأطفال “وحدة الورود الملونة”، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.
رافق طلاب العواشر في المدرسة مركزة موضوع التداخل الاجتماعي في مدرسة المريج، المعلمة صفية قيس، ومربية صف العاشر، المعلمة نائلة قيس، ومربي صف العاشر، الأستاذ أحمد خاروف. قام الأستاذ أحمد خاروف بتقديم محاضرة مبسطة للأطفال عن ذكرى الإسراء والمعراج بأسلوب تمثيلي غني بالحركة المرافقة للأصوات التي تنقل الحدث بصورة مثيرة للخيال، وقد تفاعل معها الأطفال بصورة غير متوقعة.
وبعد هذه المحاضرة المثيرة قام الطلاب بتفعيل الأطفال بتلوين رسمة للكعبة الشريفة وللأقصى المبارك، وبعد الانتهاء من تلوينها حصل الأطفال على هذه الرسمة هدية. وهذه الرسمة تتحول بعد إنجازها إلى مجسم ثلاثي الأبعاد يعلق بمغناطيس في أي مكان بارز في بيت الطفل.
أما الخطوة الثانية في مشروع التطوع فكانت المشاريع الجماعية في برنامج التداخل الاجتماعي، والتي استغرق التحضير لها أسبوعًا كاملًا تعاون خلاله طلاب مدرسة المريج مع مربي صفوفهم في اختيار ورشة للعمل التطوعي في أحد مرافق القرية العامة، وقد جهّز كل صف من العاشر وحتى الثاني عشر، مع مربي الصف، كل مستلزمات هذه الورشة، من مواد أولية وأدوات ضرورية لتنفيذ هذه الورشة.
وفي هذا المضمار تقول مديرة المدرسة، المربية سوسن قدورة، هدفنا من خلال مشروع التطوع تذويت قيم العطاء للصالح العام، قيم البذل من أجل المجتمع، قيم الغيرة على مرافق القرية، قيم الحفاظ على مصلحة البلد العامة، قيم الانتماء للقرية ولأهلها. هذه القيم نعتبرها مبادئ نلتزم بها على مدى سنوات عملنا، ونسعى بشكل حثيث إلى تحويلها إلى سلوك عملي في حياة طلابنا.
أما ورشات العمل التي توزع عليها طلاب الصفوف مع مربيهم فهي: بيت المسنين، التي احتضنت العاشر “أ” ومربيه الأستاذ أحمد خاروف، حيث اهتم المربي بتحضير وجبة غداء للمسنين والمسنات، ولجميع الطلاب المشاركين في كل الورشات الذين تجمعوا في نادي المسنين، بعد أن أنهوا عملهم وتناولوا وجبة الغداء مع المسنين. وإلى أن جهّز الطلاب والمربي هذه الوجبة قامت المدربة هنادي سرحان بتفعيل المسنات بورشة حركة صباحية على أنغام الأغاني التراثية التي حركت مشاعر المسنات وأجسادهن على إيقاعها المؤثر.
مدرسة العين التي استضافت طلاب العاشر “ب” مع الأستاذ وسيم مطر الذي ناب عن المربية نائلة قيس التي حضرت هذه الورشة مع صفها ونسقت تنفيذها مع إدارة مدرسة العين، قام خلالها الطلاب بتوزيع قصص للأطفال على جميع شعب صفوف الثالث، إضافة للصف التطويري، كما قام الطلاب بعصر البرتقال وتوزيع هذا العصير على جميع الطلاب وطاقم المعلمين والعاملين في المدرسة. وفي نهاية الورشة قامت مديرة المدرسة منال أعمر بتوجيه الشكر الجزيل لكل من شارك بهذه الورشة التربوية والإنسانية.
الملعب البلدي الذي كان ساحة لعمل طلاب الحادي عشر “1” الذي يربيه الأستاذ إبراهيم قيس الذي حضر هذه الورشة مع طلابه، وناب عنه الأستاذ أمجد عباس. قام الطلاب بمرافقة معلمهم بتنظيف محيط الملعب الذي تشوه صورته كميات كبيرة من الأوساخ.
المدرسة “ب”، استقبلت طلاب صف الحادي عشر “2” مع مربيته نيفين عباس. قام الطلاب بزراعة بعض الأزهار والأشجار التي حضروها مسبقًا لملاءمتها للمدرسة الخضراء التي خصصت زاوية في المدرسة لاستحداث المواد المستعملة. وقد أبدع الطلاب في ابتكار استخدام هذه المواد المستعملة.
المدرسة “ج”، بساتين المعلمة عايدة تعاونت مع طلاب الثاني عشر “1” ومربيتهم نهال قشقوش، قام الطلاب بتنظيف الساحة في مدخل البساتين، حيث جمعوا كمية كبيرة من الأوساخ، كما استحدثوا من المواد المستعملة ما يصلح لزينة المكان.
الصف التطويري، قرب البارك، بإدارة المعلمة سامية سعيد، الذي كان ورشة عمل لصف الثاني عشر “2” الذي تربيه المعلمة ميساء ياسين. وقد زرع الطلاب فيه أشتال الورود والأشجار التي تزين حديقة هذا الصف. وقد تفاعل الأطفال في هذا الصف مع هذه الورشة.
تقول مركزة المشروع، المعلمة صفية قيس: “سنواصل العمل في مشروع التطوع لنتقدم نحو الخطوة الثالثة منه والتي ستكون يوم السبت 28/4/2018، حيث ستكون الخطوة الختامية والتي سننشر عنها لاحقًا. والجدير بالذكر أننا لا نقوم بخطوة يتيمة لنسجل قيامنا بفعالية، بل نسعى من خلال عملنا إلى تذويت قيمة في وعي طلابنا تتحول مع الوقت إلى ممارسة اجتماعية مفيدة للناس”.