عممت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين أمس بيانا جاء فيه: “70 عاما من النكبة المستمرة مرت على شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين والمهجّرين الفلسطييين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة الى ديارهم الأصلية، والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم. وبين عام وآخر، تتعرّض قضية اللاجئين إلى محاولات شتّى لشطبها من الوجود؛ سواءً من خلال اشتراط اسرائيل التخلي عنها في المفاوضات العقيمة، أو الإمعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها، والتنكّر لحقوقهم التي أقرّها القانون الدولي، وخصوصا القرار الأممي رقم 194 لعام 1948، في وقت تواصل فيه إسرائيل مخططاتها الاجرامية في الاستيلاء على الأراضي، وشطب قُرانا المهجّرة عن الخارطة، ومحاولة طمس هويتنا القومية، وتشويه ذاكرتنا الجماعية، وفرض روايتها المزيفة”.
وتابع: “بعد قيام العصابات الصهيونية باحتلال قرانا ومدننا، وتهجير نحو 850 ألف فلسطيني إثر ارتكاب مجازر تقشعّر لها الأبدان، وتدمير أكثر من 530 قرية ومدينة، ومصادرة أملاكنا وأراضينا، لم تتوقف اسرائيل منذ قيامها عن التخطيط لتدمير عشرات القرى العربية، ومصادرة الأراضي والاستيلاء عليها، وهدم البيوت، وترحيل المواطنين، وتجمعيهم في معازل؛ ليتسنّى لها بناء المستوطنات والمدن اليهودية على حساب حقوق وممتلكات شعبنا الفلسطيني. تأتي مسيرة العودة ال 21 هذا العام بالتزامن مع انطلاق مسيرات العودة الكبرى في غزة لتُخرج الفلسطيني أينما كان من حالة الخوف والعجز والاعتماد على الغير، الى استعادة المبادرة عبر الارادة الفردية والجماعية لممارسة الحق في العودة. من هنا، يتلاحم شعبنا في مختلف مواقع الشتات، ويتكامل في نضالاته كما تتكامل مسيرة العودة الى عتليت مع مسيرات غزة؛ ليطلق مقولة واضحة أن ممارسة حق العودة هي العمود الفقري لقضيتنا الفلسطينية، وليؤكد ان لا تنازل عنه”.
نهيب بأبناء شعبنا وهيئاته المشاركة الفعَالة
وقال البيان ايضًا: “نحن في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، ومنذ حوالي ال 25 عامًا نرفع لواء الدفاع عن حق العودة ونرسخه من خلال المسيرة السنوية التي تكتسب زخمًا جماهيريًا متزايدًا، يعزز ايماننا بانتمائنا الفلسطيني ويؤكد رفضنا لكل البدائل من تعويض أو تبديل أو توطين. وعليه، ولأن الساحل جزء غال على قلوبنا جميعًا، فإننا نهيب بأبناء شعبنا وهيئاته الاجتماعية والسياسية المشاركة الفعَالة في النشاطات التي ستنظمها الجمعية واللجنة الشعبية لمسيرة عتليت، ومنظمات المجتمع المدني المشاركة، وبدعم من لجنة المتابعة العليا، بعد سبعين عاما من النكبة المستمرة لشعبنا الفلسطيني، وذلك يوم الخميس الموافق 19 نيسان 2018على النحو التالي:
أولًا: المشاركة في الزيارات لمختلف القرى والمدن في الصباح الباكر لهذا اليوم والتي ستنظمها الجمعيات واللجان الشعبية المحلية للمهجرين وأنصارهم.
ثانيًا: المشاركة في مسيرة العودة الواحدة والعشرين والمهرجان الذي سيتلوها على أراضي قرية عتليت في الساحل الفلسطيني حسب خارطة الوصول أدناه.
ثالثا: القدوم إلى مسيرة العودة بالحافلات والتزود بما يكفي من الطعام والماء.
رابعاً: نظراً لإمكانياتنا المحدودة، نناشد جميع القوى السياسية والاجتماعية، القيام بمساندتنا بتنظيم الحافلات لضمان أكبر مشاركة جماهيرية.