حشود واسعة تحيي الذكرى ال42 ليوم الارض

عرابة : مسيرة مثلث  يوم الارض الكبرى، بروافدها الثلاثة سخنين ودير حنا وعرابة وما صب بها من سواقي حشود واسعة، تقاطرت من مختلف قرى ومدن الجليل والمثلث والنقب، حيث شكّلوا نهرا بشريا صب في ساحة سوق عرابة البطوف، متوجا مختلف المهرجانات واللقاءات وزيارات اضرحة الشهداء: خير ياسين من عرابة، وخضر خلايلة وخديجة شواهنة ورجا أبو ريا، من سخنين، ومحسن طه من كفر كنا، ورأفت زهيري من مخيم نور شمس الذي استشهد في المظاهرة التي شارك فيها يومها في الطيبة بالمثلث، ومواساة أهاليهم وغير هذا من واجبات ونشاطات احياء للذكرى الثانية والاربعين ليوم الارض.

هذا وتولت عرافة المهرجان الشابة فاطمة ابو سلمان وتكلم فيه كل من علي عاصلة رئيس بلدية عرابة البطوف  ورئيس لجنة المتابعة  محمد بركة والاسير منير منصور باسم الاسرى الذين ايضا وصلت منهم تحية من داخل السجون قراتها عريفة المهرجان والكلمة الاخيرة كانت من ذوي الشهداء قدمها حسن خلايله .

اما رئيس لجنة المتابعة محمد بركة فدعا في كلمتهإلى أوسع التفاف جماهيري، حول الأطر الوحدوية الشعبية التمثيلية، ورص الصفوف في مواجهة سلسلة المؤامرات التي تواجه شعبنا ككل، وجماهيرنا في الداخل بالذات. ودعا الى توجيه الأنظار اليوم الى القدس وإلى غزة، التي تسطر بطولة بمسيرات العودة، وتتصدى لبطش الاحتلال وجرائمه، ويفتح النيران عليها.

وافتتح بركة كلمته قائلا، إننا في 30 آذار صنعنا التاريخ في الجليل والمثلث والنقب. في 30 آذار صنعنا يوم الأرض. مستذكرا أسماء شهداء يوم الأرض الستة، وأسماء رؤساء السلطات المحلية العربية، الذين تصدوا لمحاولات المؤسسة الحاكمة، من خلال قرار صور في لجنة الرؤساء. وأسماء أعضاء سكرتارية لجنة الدفاع عن الأراضي، وهي الهيئة التي اتخذت قرار إعلان الاضراب العام في يوم الأرض الأول. وقال، على شعبنا ان يتذكر هذه الأسماء وينقشها بنور ونار في صفحات تاريخ شعبنا المجيد.

وقال بركة، إننا اليوم تتجه أنظارنا نحو غزة العزّة، التي تسطّر طريق العودة بمسيرات شعبية جبّارة وشجاعة. إن غزة تقول اليوم، ونحن معها: نعم لحق العودة، لإنهاء نكبة العام 1948، ونعم للدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمة القدس، وإعادة فلسطين الى خارطة الدنيا، وخارطة الشرعية الدولية، ونعم لإنهاء الانقسام المشين والمعيب، لإنهاء نكبة فلسطين الثانية. ولنهتف من هنا، “يا غزة لا تهتزي، كلك كرامة وعزّة”.

وقال إن القدس ستظل مدينة عربية فلسطينية إسلامية مسيحية، القدس ستبقى عاصمة فلسطين، شاء من شاء وأبى من أبى، حتى لو كان ترامب نفسه، وسفيره فريدمان، المقلب بإبن كلب.

وتابع بركة قائلا، إن هذا اليوم يوم التصدي للعنصري المستفحلة، ويوم التصدي لقانون “القومية” العنصري، الذين يريدون به ان يصبغوا مناخ هذه البلاد بيهودية الدولة. هذه البلاد بتحكي عرضي، الأرض بتتكلم عربي. هذه الأرض ملامحهما مثل ملامحنا، وشكلها مثل شكلنا. ولا يمكن أن نسمح أن يصبغوها بطابع يهودي.

وقال، إن هذه القوانين العنصري التي بموجبها، أخرجوا يوم 17 تشرين الثاني 2017، الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) عن القانون. واليوم يعتقلون بشكل تعسفي الشيخ رائد صلاح، بتهم زور. ومن هنا نرسل له تحياتنا. وحيا مبادرة الاب سيمون خوري من كفركنا، لاستقبال الشيخ صلاح، في كنيسته وبيته.

 يذكر ان المهرجان افتتح بنشيد موطني كما القيت خلاله بعض القصائد الوطنية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .