حيفا ـ مكتب الاتحاد ـ احتضنت مساء الجمعة، قاعات الامير للأفراح، تطوعا، امسية بادر الى اعتمادها رفاق الحزب الشيوعي والجبهة في البقيعة احتفاءً بالعام السبعين لرفيقهم الكاتب الصحفي مفيد مهنا وسط حضور واسع ، رجالا ونساء، من قرى وبلدات الجليل، تميز بالكتاب والشعراء والفنانين ومختلف الشخصيات والهامات واصحاب المناصب، بمناهلها الدينية والسياسية والحياتية، مغمورة برفاق الدرب وقادة الحزب والجبهة ومن الهيم من مسؤولين واصدقاء واهالٍ واخوة واخوات واحبّة .. رحّب بجميعهم، متوليا ادارة الحفل، الاستاذ الشاعر حسين مهنا، مؤكدا على دور المحتفى به ونشأته في بيئة فقيرة متحديا صعاب العيش متعمّدا بحبه لقريته بجميع اهاليها وعاشقا لوطنه كسب الاحترام لمبدئيته وتواضعه ودوره السياسي والاجتماعي المميز..
ثم تكلم رئيس المجلس المحلي الدكتور سويد سويد، مؤكدا ان هذا المُكرّم لا يخشى في الحق لومة لائم متوقفا عند ما تربطه بمفيد من ودّ وصداقة مبينة على الاحترام المتبادل وكونه اخا ومرشدا يستحق كل تقدير متمنيا له العمر المديد واستمرار العطاء لبلده ومجتمعه..
بدوره الرفيق جليل صباغ قرأ كلمة الفرع نيابة عن سنديانته الرفيق العريق كمال حاج بسب عارض صحي ألم به لكنه اصر على الحضور واقفا الى جانب صباغ الذي توقف عند بعض المحطات للرفيق مهنا ودوره على الصعيد الحزبي والبلدي..
اما الاديب الكاتب سهيل عطاالله فتناول في مداخلة له مكنونات اصدارين للكاتب مهنا، “هيك الناس” و”عيش كثير بتشوف كثير” مثنيا على تلك الكوميديا الغامضة والاسلوب الفكاهي الساخر متوقفا عن بعض تلك القصص والمقالات التي تناول بها همومه شعبه مزكيها بمظالم الحكام زارعا التفاؤل بالقلوب..
من جانبه الناشط الصحفي والمساعد البرلماني رفيق بكري أكد على الدور الصحفي مارا على بعض المآثر الصحفية من سبعينات القرن الماضي متوقفا عند بعضها مؤكدا على دور صحيفة الاتحاد وتعاونهما على مدها بالأخبار والمقالات.
الشاعران، الزجال الشعبي شحادة خوري وسامي مهنا ابن شقيق المحتفى بميلاده، اتحفا الحضور بالكلمات القصائد مثّنيّا على دوره بمختلف المجالات متمنّيان له العمر المديد والمزيد من العطاء.
كذلك القائدان عادل عامر الامين العّام للحزب الشيوعي ورئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست ايمن عودة، اكدا في كلمتهما على اهمية الاقتداء بمثل هؤلاء الرفاق وكون هذا الحشد الكبير من رفاق وضيوف وحضور نوعي مميز، يؤكد على احترام الناس لهم ويقدرون مواقفهم الاصيلة، كما توقف كل من عامر وعودة على الدور العريق والشريف لرفيقهم مفيد كسياسي وكاتب وصحفي كما نوها الى الوضع السياسي القائم ..
هذا وشكر المحتفى به من خلال كلمة مؤثرة لا تخلو من اسلوبه الفكاهي جميع الحضور لينتهي الحفل بتقديم دروع التكريم من فرعيّ البقيعة وترشيحا و”الهدايا” التذكارية من الاهل وبعض الاصدقاء.