الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل – يحتفي بالشاعر أحمد صالح طه وديوانه الجديد  

 

جاءنا من الناطق الرسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل – الشاعر علي هيبي: مساء السبت الفائت وبرعاية رئيس المجلس المحليّ السيّد زاهر صالح ووسط حضور نوعيّ وكميّ لافت، ضمّ العديد من الأدباء من بلدات الجليل والمثلّث، برز من بينهم أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، وحضور كبير من أهالي قرية “كوكب أبو الهيجاء” العامرة، غصّت بهم قاعة المدرسة الثانويّة، وبأجواء من الابتهاج وتحت وابل من الخير والمطر، احتفى الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين بتكريم أحد أعضائه البارزين، الشاعر أحمد صالح طه ابن كوكب، بمناسبة صدور ديوانه الثاني والجديد “همس الرصيف”.

وكانت الكاتبة اسمهان خلايلة عضو الأمانة العامّة في الاتّحاد قد افتتحت الأمسية التكريميّة بالترحيب بالحضور وشاكرة المجلس المحليّ في كوكب بالتعاون مع الاتّحاد لإنجاح هذه الأمسية ومقدّمة حسن الإطراء للمحتفى به، ومن ثمّ ألقت كلمة باسْم الاتّحاد متطرّقة لنشاطاته المختلفة في المدارس والميادين المختلفة وانخراطه في هموم شعبنا وقضايا مجتمعنا العربيّ، كم أشارت وأشادت بمجلّة “شذى الكرمل” التي يصدرها الاتّحاد والتي تدخل الآن في عامها الرابع.

وكانت الكلمة الأولى للسيّد زاهر صالح رئيس المجلس والذي هنّأ فيها الشاعر المحتفى به، على إبداعه وعلى إصداره الجديد، ويشار إلى أنّ الديوان أُصدر على نفقة المجلس، وذلك دعمًا للمبدعين والثقافة واللغة العربيّة، كما استعرض السيّد صالح الاهتمامات الكبيرة التي يوليها قسم المعارف والثقافة والمكتبة العامّة والمدارس للمساهمة في تحقيق تحصيل دراسيّ عال لدى الطلّاب في كافّة المراحل. كما أشار إلى التعاون المفيد مع المنتديات الأدبيّة، وبخاصّة مع الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين. وفي نهاية كلمته دعا الشاعر لتكريمه وقدّم له درع المجلس المحليّ، وكذلك قام بتكريم السيّد فتحي سعيد صاحب حلويات الوليد، والسيّد الفنّان محمّد مصالحة على الاستشارة الإعلاميّة، وكان الفنّان مصالحة قد قدّم معزوفة على الكمان، هديّة للمحتفى به، وكذلك كرّم الفنّانة نيفين حمزة على تصميمها الغلاف الجميل لديوان “همس الرصيف”. أمّا عازف العود الفنّان محمّد عبد الفتّاح ابن كوكب، فقد قدّم وصلة فنيّة راقية على العود، أهداها لابْن بلده الشاعر المحتفى به.

أمّا في قسم المداخلات الاستقرائيّة النقديّة للديوان فقد قدّم عضو الأمانة العامّة للاتّحاد الكاتب مصطفى عبد الفتّاح مقاربة للمواضيع التي تطرّق إليها الشاعر في ديوانه مركّزًا على المعاناة الإنسانيّة عنده، ومشيرًا إلى جوانب فنيّة وأساليب لغويّة وظّفها الشاعر في قصائده، أمّا المداخلة الثانية فقد قدّمها الشاعر صالح كناعنة، مشيرًا إلى الجانب الموسيقيّ في أنغام الشاعر المستخدمة في المفردات والتعابير المموسقة، كما نوّه كناعنة بمنطلقات الشاعر الإنسانيّة والعاطفيّة المتدفّقة، والتي أغنت تجربته الشعريّة بالكثير من الصور الموحية. ومن بعد المداخلات قام أعضاء الاتّحاد: سعيد نفّاع، ميساء عواودة، مصطفى عبد الفتّاح وقاسم حجوج بتقديم درع رمزيّ للشاعر، وكذلك فعل فرع جبهة كوكب الديمقراطيّة، فقد قدّم السيّد نايف علي والسيّد أحمد الحاج درعًا تقديريًّا للشاعر.

وكان للشعر نصيب في هذه الأمسية الأدبيّة فقد شارك الشعراء: أسامة مصاروة نائب رئيس الاتّحاد بقصيدة “القدس”، والشاعر عبد القادر عرباسي بقصيدة عنوانها “ابتسامة” ومقطعًا شعريًّا باللهجة المحكيّة، والشاعر علي هيبي الناطق الرسميّ بقصيدة عنوانها “أنا مع الحسين ولست مع يزيد”.

وكانت كلمة المحتفى به الشاعر أحمد طه مسك ختام هذه الأمسية الرائعة، فقد قام بشكر كلّ المؤسّسات والأفراد الذين عملوا وتفانوا في إنجاح هذه الأمسية، شاكرًا المجلس المحليّ ورئيسه على دعمه ودعم التعليم والتربية والثقافة عامّة في القرية، وكذلك شكر الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين على تنظيم هذه الأمسية، وبخاصّة الذين شاركوا بالحضور، ومن بينهم الكاتب سعيد نفّاع الأمين العامّ للاتّحاد، وأشاد بالأدباء المشاركين بالمداخلات النقديّة والقراءات الشعريّة، ومن ثمّ قرأ قصيدة “أنا المنسيّ” من ديوانه الجديد. ويشار إلى أنّ السيّد إبراهيم علي قد رافق بالجانب التقنيّ، وقام الإعلاميّ فؤاد أبو الهيجا عن موقع “البيادر” بالتغطية الإعلاميّة.  

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .