الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية: نتنياهو وليبرمان يجران نحو حرب واسعة النطاق

يحذر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، من مخطط بنيامين نتنياهو ووزير الحرب لديه أفيغدور ليبرمان، وكافة أعضاء حكومته، لشن حرب واسعة النطاق على عدة جبهات: قطاع غزة وسورية ولبنان، في اطار العربدة الإسرائيلية المنفلتة، بدعم من البيت الأبيض، وتواطؤ سعودي رجعي، وأيضا في سعي لتفجير المنطقة أكثر، بما يخدم الأهداف الامبريالية والصهيونية وأذيالها في المنطقة.

وقال البيان، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر اليوم السبت عدوانا جديدا على الأراضي السورية. ويتوهم من يعتقد في المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، بأن هذه الاعتداءات الاجرامية المتكررة، على سورية، ستمر من دون رد، فللحروب معادلاتها، وهذا ما يجب أن تعرفه إسرائيل، بكافة أذرع الحكم والجيش فيها.

لقد جاء هذا العدوان الجديد، بعد أسابيع من التهديدات التي لم تتوقف، من قادة الحكم الإسرائيلي، بدءا من نتنياهو وليبرمان، وحتى آخر وزير ونائب في الائتلاف، لسورية وللبنان وقطاع غزة، ما يؤكد أن هجوم فجر اليوم يندرج في هذا السياق.

وبموازاة ذلك، فقد تزايد في الأيام الأخيرة التباكي الإسرائيلي على الأوضاع الكارثية الانسانية في قطاع غزة. ونحن في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، نحمل الاحتلال الإسرائيلي وحده، كامل المسؤولية عن الكارثة الحاصلة في القطاع، بفعل الحصار الاجرامي على القطاع المستمر منذ ما يزيد عن 12 عاما. ونحن نحذر من أن في طيات بيانات الاحتلال الإسرائيلي تهديدات لشن عدوان جديد على قطاع غزة.

وقال البيان، إن هذا العدوان الشامل، يجري بموازاة البدء بدفع مشروع ضم الضفة الفلسطينية المحتلة إلى إسرائيل، وهو مشروع احتلالي اجرامي، يقوده حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو. وقد قرر الائتلاف الحاكم، تجاوز الأنظمة البرلمانية الإسرائيلية، لطرح مشروع القانون على وجه السرعة على اللجنة الوزارية لشؤون التشريعات، لغرض حصول موافقة حكومة نتنياهو عليه، مع علمنا أن مشروع القانون يحظى بإجماع في الحكومة الحالية. وأن أي تأجيل في اصدار قرار بشأن هذا المشروع، هو فقط من منطلق حسابات أمام راعي الاحتلال الأول، وكر البيت الأبيض، بزعامة المنفلت دونالد ترامب.

إن الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، يحذران من لعب حكومة نتنياهو بالنار أكثر، وهي واهمة إذا اعتقدت أن تماديها واستمرارها في الاحتلال، سيبقى من دون رد. لقد علمت تجارب التاريخ، أن الشعوب لا يمكن أن تسكت على ضيمها، وأن انفجارها سيقع لا محالة، والشعب الفلسطيني لن يكون حالة استثنائية، في التاريخ.

ويشير الحزب الشيوعي والجبهة، إلى أن السياسة العدوانية، هي القاعدة الأساس في السياسات الإسرائيلية، ولكن في هذه المرحلة، لا يمكن تجاهل حقيقة غوص نتنياهو وعدد من وزرائه ونوابه في ملفات فساد، ولهذا فإنه قد يجد بالتصعيد مهربا له للبقاء في حكمة الفاسد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .