قال إستشاري جراحة وزراعة القلب والرئة والرئيس التنفيذي للمستشفى الجامعي البروفيسور سليم حاج يحيى إنه أنهى مع فريقه الطبي، في ساعات الصباح الأولى، علاج جميع المصابين في المواجهات التي جرت ليلة أمس عقب اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس.
وكان قد وصل إلى مستشفى النجاح الجامعي 4 إصابات اثنتان منها خطيرة تم إدخالها إلى غرفة العمليات ووضعها الآن مستقر. “بعد علاج الحالات الخطيرة في مستشفى النجاح واستقرارها، هرعنا مباشرة مع فريقنا الجراحي لمستشفى رفيديا الحكومي لمساعدة زملاءنا هناك في علاج المصابين” أوضح بروفيسور حاج يحيى. “وقدمنا العلاج لأكثر من 50 مصاب، 4 إصابات منها بحالة الخطر الشديد على وشك الموت، بينما كانت جميعها إصابات بالرصاص الحي في الصدر، الرئة والقلب”.
إلا أن طبيعة العمل في هذه الظروف لم تكن طبيعية. “أدخلنا جميع الحالات الخطرة إلى غرف العمليات الطارئة، وهناك تنقلت بالتوازي بين غرف العمليات حيث قمت بفتح الصدر لجميع الإصابات التي عانت من نزيف كبير في الرئة وتمزق ألياف الرئتين”. وأضاف حاج يحيى إنه تمت السيطرة على النزيف، إخراج بقايا الشظايا، ورقع الرئة للمصابين الأربعة بعمليات معقدة وخطرة استمرت حتى الرابعة صباحا.
بفضل الله، جميع الحالات بوضع مستقر الآن. وأشاد البروفيسور بأداء مستشفى رفيديا الحكومي من إدارة وأطباء وممرضين واعتبر أن نجاح إنقاذ جميع الحالات الخطرة يعود لجهود عمل فريق رائع لأطباء المستشفى الحكومي رفيديا وفريق جراحي القلب والرئة من المستشفى الجامعي، إلى جانب الكفاءات الطبية الوطنية والانسانية الفلسطينية. كما أكد أنه بالرغم من أنه يوم حزين بفقدان شهيد، إلا أن تكاتفنا ونجاحنا في إنقاذ الجرحى هو فخر وطني يزيدنا قوة وصمود.