تباعًا لما نشرناه في الآونة الأخيرة، تعلن لجنتنا عن إصدار كتاب هام وشيّق للكاتب التقدمي والوطني هادي زاهر – عضو سكرتارية اللجنة، مع العلم أن اللجنة سبق أن تبنت سابقًا اصدارين
هامين، كان الأول عن فضيلة الشيخ المرحوم وطيب الذكر فرهود فرهود – رئيس اللجنة الأول وأحد مؤسسيها، والثاني كتاب – “لا توقظوا الفتنة” لشاعر
المقاومة المرحوم وطيب الذكر رفيقنا سميح القاسم – أحد مؤسسي اللجنة، ليأتي هذا الإصدار الثالث الجديد اليوم للكاتب هادي زاهر ليُشكّل ويضيف مدماكا إضافيا هاما لما تقوم به لجنتنا من مجهود وطني وتقدمي لإغناء ما تتطلب عقولنا ونفوسنا، وحاجات عملنا النضالي الضروري، من أجل تثبيت وجودنا في وطنا الذي لا وطن لنا سواه.
ميزة خاصة لهذا الإصدار أنه صدر باللغتين العربية والعبرية، لما للأمر من قيمة إعلامية وتوثيقية، وفيه يوثق الكاتب المظالم الكثيرة والشنيعة التي تعرضت لها الطائفة الدرزية، والتي تفوق المظالم التي تعرضت لها باقي شرائح أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، خلافا لما تزعمه السلطة الاسرائيلية العنصرية.
عنوان الكتاب باللغة العربية – ” كيف نواصل التنكيل بالطائفة
الدرزية”، وعنوانه في العبرية – ” כיצד להמשיך לדפוק את העדה הדרוזית “، وقد جاء توثيق الوقائع والأحداث المذكورة فيه بأسلوب ساخر ومحبوك، من خلاله يكشف ويعرض الكاتب الاساليب العنصرية الجهنمية التي انتهجتها هذه السلطات الإسرائيلية عند اضطهادها لنا وسلب حقوقنا والدوس على كرامتنا كعرب، وقد جاء بالعبرية أيضًا لأننا ندرك بان الشعب
اليهودي، ككافة شعوب العالم، فيه شرفاء من الضروري تزويدهم بالحقائق، وهذه الأهمية تأتي لتكشف لهؤلاء وغيرهم مما استطاعت الحركة الصهيونية تجييرهم لمشروعها الاستعماري الاستيطاني الخادم للغرب ومطامعه والذي يشمل قطاعات واسعة من هذا الشعب، اذ لم يصدر حتى الان كتاب باللغة العبرية يستعرض هذه المظالم التي تعرضنا لها.
تؤكد اللجنة والكاتب على أهمية هذا الإصدار ومن هنا أهمية الاطلاع على فحواه، والتسلح به وبفحواه المثير، في سبيل تثبيت الوجود ومنع استمرار التنكيل والتنكيد للعيش الكريم الذي نتوق له كعرب عامة ودروز خاصة، مع التأكيد بشكل قاطع انه كتاب مثير يكشف حقائق عديدة يجهلها الجمهور.