امسية ادبية مفعمة بالذكريات المدرسية ومغمسة بزيت زيتون الرامة، تزركشت بمختلف الكتاب والشعراء والفنانين والقراء والاساتذة وعشاق الشعر ومتذوقي الادب على مختلف مناهجه، ومن اليهم من حضور كريم رجالا ونساء.. بدءًا من المثلث الشمالي مرورا بالناصرة الى مختلف قرى الجليل، إذ لبوا جميعا دعوة المجلس الملّي الأرثوذكسي ومنتدى القراءة والحوار الراماوي، واحتضنتهم مساء اليوم الجمعة، قاعة مركز حنا مويس الثقافي، ورحّب بجميعهم مدير المركز عبود عازر، مارا على بعض الذكريات لضيف الامسية، خريج مدرسة الرامة الثانوية، ابن قرية كفر قرع الدكتور الشاعر حسام مصالحة، والاحتفاء بإشهار ديوانه الشعري الاول، ” انا والبحر” . والذي تناولته بمداخلة، الاديبة مفتشة اللغة العربية، د. راوية بربارة مسهبة في غمار ومكنونات قصائد الديوان، منوهة للجوء الشاعر الى البحر ليتبادل معه الاسرار والهموم وكلاهما كان قلقا، مؤكدة ان الشاعر يكره القيود منهية مداخلتها القيمة ببعض الملاحظات النصائح كما قرأت نصا لها ممتعا لها تحت عنوان، “بحرٌ أنتَ”.
من جانبه، المحتفى بإشهار ديوانه د. حسام مصالحة، شكر الحضور على اهتمامهم متطرقا الى علاقته بالرامة وزيتونها ومدرستها الثانوية واساتذتها الذين غرسوا به المعاني الانسانية والتطلعات التقدمية ومحبة اللغة العربية، شاكرا المفتشة د. بربارة على ملاحظاتها مثنيا على كل من ساهم في خروج هذه الامسية الى مثل هذا الحيز الهام كما قرأ مصالحة بعض القصائد من الديوان.
هذا وتخلل اللقاء عزف على العود للموسيقي ومهندس الاضاءة اسعد عبود عازر بالإضافة طرح الاسئلة والمداخلات لينتهي الحفل بتوقيع الكتاب بيد الشاعر لكل من اراد اقتناؤه بالاضافة لمنح المحتفى باشهار ديوانه مصالحة درع تكريم .