رغم ضيق المكان اتسع وكبر من محبة الجمهور الوافرة لأمل مرقس حيث حضر الكثير من البعيد والقريب من حيفا والناصرة والطيبة وشفاعمرو ،،كانت الدعوة شخصية وليست عامة.
كل من سمع حضر وبعض الحضور دون دعوة،،بدأ الحفل بكلمة ترحيب من رئيس مؤسسة محمود درويش السيد عصام خوري الذي استهل كلمته حول أمل التي نشأت نشأة الفن الأممي الانساني وقص قصة صغيرة حول تلك الطفلة التي واكبت المهرجانات وكانت تعتلي المنصات وهي طفلة ،،ثم دعى الاستاذ سهيل ديب عطالله لمنحها ذرع التكريم ،،ثم اعتلى مساحة الخطاب الصحفي وديع عواوده لحوار أمل حول الفن وتعاملها الحياتي من خلال هذا الكيان ،،طبعا من لا يعرف أمل مرقس ؟؟
الفنانة المثقفة والاعلامية البارعة كانت تشبع جوع الفضول من السؤال !!
كيف تحافظ أمل على هذا التوازن ما بين الانسانه والفنانة وكيف توفر مركبات للاغنية لتشمل أذواق كل الاجيال،،
بعد هذا الحوار الذي أثرته أمل بثقافتها الشاسعة ،،قدمت اغنية لفيروز ثم كانت مداخله للسيد حنا نور الحاج بحلة من الاسئلة الشيقة حول مسيرتها الفنية بمشقاتها وانتصاراتها المفرحه،،ثم قدمت د.راوية بربارة قصيدة زجل لأمل وسردت جمال الترابط ما بين الماضي والحاضر الذي جمعها مع الفنانة امل مرقس ،،وتخلل الحفل مداخلات اخرى منها للكاتبة تغريد الأحمد من يافا الناصرة قرأت مقطع من روايتها “تشرين “تحدثت فيه عن أمل مرقس وتأثيرها على بطل الرواية ومن ثم القى كلمة تلقائية رئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة واثنى على مسيرة
امل الفنية والنضالية وذكر انها الرائدة في مسيرتها على النحوين وبعده القى كلمة النائب أيمن عودة قائلا ان أمل مرقس تمثلني كرسالة فلسطينية على جميع الاصعدة الفنية والسياسية والنهج النضالي وانها فنانة تخاطب كل الاشرحة وعلى جميع الاصعدة وصوتها كزيت الزيتون يداوي وممتلىء اصالة.
واختتمت الحفل أمل بباقة من اغاني البومها الاخير فتح الورد ومنها تشي جيفارا كلمات نجلها فراس الذي رافقها على القانون وعازفان على العود لؤي خليفة ونايف سرحان رق ودف.
كانت أمسية دافئة عائلية جمهور مثقف ومحب وكأنه على صلة رحم مع الاغنية المرقسية.