قام أول أمس الموافق 14.7.2017 وفد طلابي شبابي من حزب العمال البلجيكي ( حزب كبير في البرلمان البلجيكي) بلقاء مع قيادة لجنة المبادرة العربية الدرزية, في بيت رئيس اللجنة الكاتب غالب سيف في يانوح, حيث كان في استقباله أعضاء السكرتارية : النائب الدكتور عبدالله أبو معروف, جهاد سعد, رياض عطالله وسكرتير اللجنة محمد عامر, بالإضافة للسيد أمل فضول والدكتور فوزي سيف ورافض الخدمة عروة سيف. رافق الوفد الرفيق حسين موسى – سكرتير الشبيبة الشيوعية في منطقة عكا.
بعد الترحيب بالوفد تحدث النائب الدكتور عبدالله ابومعروف والذي عبر عن غبطة اللجنة بهذا اللقاء الذي وصفه بالهام , متطرقا للوضع السياسي في البلاد ومحاولات إسرائيل تكريس سياسة ” فرق تسد” الاستعمارية : ” والتي كانت وما زالت حاضرة في كل محطات الصراع العربي-الإسرائيلي, وما يجري اليوم هو مشهد إضافي من حلقات هذا المسلسل البائس”, مؤكدا على دور لجنة المبادرة وامتدادها الجبهوي في افشال هذه السياسة, ومما قاله أيضا : بعكس الرواية الإسرائيلية نحن نعتز بأننا عرب فلسطينيون, شاء من شاء وأبى من أبى”.
رئيس اللجنة الرفيق غالب سيف أطلع الوفد على نهج الحكومات الإسرائيلية في موضوع التجنيد الاجباري عامة وبما يتعلق بأقليتنا العربية خاصة, مؤكداً أن ادعاء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الكاذب ب – ” أن الذي يدفع الواجبات يحصل على الحقوق” , ثبت زيفه بشكل قاطع : ” والأمثلة كثيرة ومثيرة, خاصة مصادرة الأرض (صادروا لنا 83% منها) والسيطرة المطلقة على جهاز التدريس .. والذي أصبح جهاز تدريز وتتيس وحسب متطلبات عرفهم ومخططاتهم التقسيمية وغيرها “, وبحكم الموقع الذي جاء منه الوفد ومكانته فيه, أشاد باعضائه ألّا يتبنوا الادعاءات الإسرائيلية كما هي , مؤكدا : ” بأن الحقيقة والحق بعكس ما تتبناه وسائل الاعلام المهيمنة غربيا عن ومن إسرائيل”.
سكرتير اللجنة السيد محمد عامر أضاف الكثير من التفاصيل والمعطيات عن رفض التجنيد الاجباري والأوضاع, مناشدا الوفد بأن : “انقلوا الحقيقة عن مصادرة أراضينا وحقوقنا المشروعة, رغم فرضهم التجنيد الاجباري على شبابنا العرب الدروز”.
وساهم كل من جهاد سعد ورياض عطالله وأمل فضول وفوزي وعروة سيف في إضافة تفاصيل ومعطيات واقتراحات, أسهمت في اغناء الحديث والنقاش الذي جرى, كما وتم الإجابة عن أسئلة كثيرة من أعضاء الوفد.
ممثل الوفد والذي أعرب عن سروره ورفاقه من الفرصة التي أتاحت عقد هذا : ” اللقاء المُمتع والرصين” وكما وصفه, تابع قائلا ” نعدكم بمواصلة الاتصال مع اللجنة , وأن ننقل الصورة, الواضحة جداً , عن الممارسات العنصرية الإسرائيلية المتناقضة كليا مع العدالة والاستقامة والمساواة ومتطلبات السلام والشرعية الدولية”.