حسين مهنّا                             كَمْ كانَ يَسيرًا …!

 

 

1يَومِيًّا كانَ يَمُرُّ..

وكانَتْ يَومِيًّا تَجْلِسُ في شُرْفَتِها.

وأَنيقًا مَرْفوعَ الجَبْهَةِ كانَ يَمُرُّ

يَسيرُ فَلا يَتَلَفَّتُ،

يَأْخُذُهُ الدَّرْبُ بَعيدًا

وبَعيدًا بِالنَّظَرِ المُعْجَبِ تَتْبَعُهُ.

عَجَبًا..!؟

كَيفَ يَمُرُّ فَلا يَتَلَفَّتُ نَحْوي

وأَنا فاتِنَةُ الحَيِّ الأولَى..عَجَبًا.. عَجَبا!؟

قامَتْ والشَّكُّ يُدَغْدِغُ مُهْجَتَها

تَنْظُرُ في المِرْآةِ..

وتَنْظُرُ..

ثُمَّ تُعيدُ النَّظَرَ

وتَنْظُرُ..

تَتَبَسَّمُ

فَالمِرْآةُ – كَعادَتِها – لا تَكْذِبُ

ذاكَ العابِرُ لا شَكَّ يُعاني مِنْ قِصَرٍ

في النَّظَرِ

ومِنْ قَلْبٍ شَمْعِيٍّ ..

فَلِماذا مِنْ دونِ الخَلْقِ يَسيرُ

ولا يَتَلَفَّتُ نَحْوي؟

وأَنا فاتِنَةُ الحَيِّ الأولَى

بِشَهادَةِ أَهْلِ الحَيّ…

 

*****

 

كَمْ كانَ يَسيرًا أَنْ تَسْأَلَ أَهْلَ الحَيِّ،

وتَعْرِفَ سيرَتَهُ

ولِتَعْلَمَ أَنَّ العابِرَ رَجُلٌ يَشْقى

كَي يُسْعِدَ أُسْرَتَهُ

ويُحِبُّ كَثيرًا

بَلْ وكَثيرًا جِدًّا زَوجَتَهُ…

 

البقيعة الجليل 10/5/2017

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .