استضافت، مؤخرا، جمعية رسل المستقبل الشفاعمرية الباحثة في علم الاجتماع، الدكتورة مها كركبي – صباح ابنة المدينة والباحثة في معهد فان لير للابحاث، والمحاضرة في قسم العلوم الاجتماعية في جامعتي بار ايلان وحيفا، بمحاضرة بعنوان: العائلة الفلسطينية في اسرائيل بين التقليدي والحداثة، وذلك في قاعة السيدة العذراء الرعوية في شفاعمرو.
في مستهل المحاضرة رحب الأب اندراوس بالمحاضرة والجمهور وأثنى على نشاطات الجمعية وأشار الى التجديدات التي شهدتها القاعة.
وتولى سكرتير جمعية رسل المستقبل، الكاتب زياد شليوط مهمة العرافة فقدم للموضوع كما قدم نبذة عن مسيرة د. مها العلمية والأكاديمية.
وتناولت الباحثة الدكتورة مها كركبي – صباح، عدة نقاط هامة في محاضرتها والعوامل التي أثرت على بنيان العائلة الفلسطينية خاصة بعد النكبة ومنها التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكيف ساهمت المكانة السياسية للاقلية العربية في بلورة مبنى العائلة الحالي.
وانتقلت المحاضرة للتأكيد على أن أعمق التغييرات التي شهدتها العائلة الفلسطينية في اسرائيل هو الارتفاع بسنوات التعليم وخاصة عند النساء، التي لم تجلب التغير المنشود في مكانة المرأة لأن هذا التغير وانخراط المرأة في سوق العمل جاء لحاجات اقتصادية ومعيشية وليس نتيجة تغيير في المفاهيم والقيم الاجتماعية، وأضافت أن هناك عملية حداثة في العائلة لكن لا يوجد تبني للمساواة الجندرية.
وأكدت د. مها صباح على أن التغيرات الاجتماعية-الاقتصادية لم تساهم في نقل العائلة الفلسطينية نحو الحداثة، لأن التمركز الجغرافي لها لم يتغير بل شهد الأسوأ، فالمجتمع العربي بقي قرويا رغم مظاهر التمدن حتى في المدن المختلطة، وخلصت الى القول أن واقع العائلة الفلسطينية ما زال يراوح بين التقليدي والحداثة.
وفي نهاية المحاضرة قام رئيس جمعية رسل المستقبل، الدكتور نزار بحوث بشكر المحاضرة على محاضرتها القيمة، وقدم لها شهادة شكر وهدية رمزية لدعمها لأهداف الجمعية متمنيا لها المزيد من النجاح وتحقيق الانجازات العلمية.