اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين يشارك في حفل تكريم الشاعر جاسر داوود في عبلّين

DSC_0074

 

جاءنا من الناطق الرسميّ لاتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين الشاعر علي هيبي: مساء الثلاثاء الفائت وفي أجواء احتفاليّة بهيجة تجمّع العشرات من أهالي عبلّين والقرى المجاورة في بيت القدّيسة مريم بواردي في قرية “عبلّين”، وبحضور الشاعر وعائلته وشخصيّات دينيّة وثقافيّة وعدد من أعضاء اتّحاد الكرمل وأصدقائه، جاءوا للاحتفاء بالشاعر والكاتب العبلّينيّ جاسر داوود، عضو اتّحاد الكرمل، بمناسبة صدور باكورة أعماله الشعريّة، ديوانه الأوّل وعنوانه “عبير شوق السنين”. ويشار إلى أنّ نادي حيفا الثقافيّ قد شارك اتّحاد الكرمل في الدعوة إلى هذا الاحتفال التكريميّ.

ويشار إلى أنّ أجواء أخويّة ووطنيّة خيّمت على السهرة الأدبيّة بمشاركة الكشّاف الإسلاميّ والكشّاف الأرثودكسيّ وتعاونهما لإنجاح هذه الأمسية، ممّا أضفى عليها أحاسيس إنسانيّة رائعة انبعثت من أجواء رمضانيّة بهيجة ومن الاستهلال بصلاة قدّمها كهنة من القرية.

وكانت الشاعرة آمال رضوان، ابنة عبلّين قد تولّت قيادة الأمسية وعرافتها، وبلياقة أسلوبيّة وبنعومة في الخطاب ألقت كلمتها الشاعريّة، فأشادت بالحضور الكريم، الذي ملأ أرجاء ساحة المبنى التاريخيّ والأثر العريق لقدّيسة فلسطين “مريم بواردي”، كما تطرّقت في تقديمها إلى الشاعر ونوّهت بإنتاجه الأدبيّ والذي تناوله المهتمّون بالأدب، وقيّموه بما يستحقّ، ومن ثمّ قدّمت المتكلّمين بهذه المناسبة الهامّة.

وكانت الكلمة الأولى لصديق الشاعر الشاعر زهير دعيم، فقد أشاد هو الآخر بجاسر الشاعر والكاتب وبغزير إنتاجه وتنوّعه، وتناول مسيرته الأدبيّة والعلميّة، مشيرًا إلى نشاطه الدؤوب في المجالات الثقافيّة على مستوى عبلّين والمنطقة.

ومن ثمّ انتقل الكلام إلى فقرة المداخلات الاستقرائيّة والنقديّة فقدّم د. صالح عبّود من قرية “عيلوط” مقاربة نقديّة للديوان مشيرًا إلى عمق التجارب الشعريّة والصور الدلاليّة وأبرز الموتيفات في كثير من القصائد، غير غافل عن بعض القصائد التي غرقت في المباشرة والخطابيّة، وقد قدّم نماذج حيّة من قصائد الديوان، كدلالة على التمييز بين نمطين منها: شعر المباني وشعر المعاني، وضرورة السير في طريق الإبداع بالأخذ من النوعين.

أمّا المداخلة الثانية فقدّمها وبأسلوب مزج فيه جلال الدراسة ورقّة الأدب الشاعر علي هيبي من قرية “كابول”، وتحدّث عن علاقته الطويلة مع الأخ جاسر الإنسان الجبهويّ، وما كان لهما من نشاط مشترك ضمن إطار الجبهة الديمقراطيّة، ومن ثمّ تناول الأجواء التي خيّمت في القصائد مدلّلًا على المواضيع الأساسيّة والهواجس التي أشغلت وجدان الشاعر، ومن أبرزها هاجس الوطن الذي تشكّل بالأمّ والطبيعة والأرض والحبيبة وعبلّين، كما تحدّث عن الموتيف المسيحيّ في شعر جاسر مشيرًا إلى الصورة الوطنيّة المنبعثة منه نحو الأخوة المسلمين، والجامع العروبي والانتماء الوطنيّ في بلادنا منوّهًا بالجانب الإنسانيّ وروح التسامح في هذا الانتماء. كما أشار هيبي إلى التنوّع الشكليّ الذي قدّمه الشاعر من خلال أنماط شعريّة كثيرة، منها النمط التقليديّ والقصيدة العموديّة والنمط الحديث ومنه المرسل والمزدوج وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر.

وممّا يجدر ذكره أنّ حفيد الشاعر جاسر الصغير قدّم تحيّة معبّرة لجدّه، وكذلك ألقت حفيدة الشاعر جويل بربارة من قرية “أبو سنان” كلمة بالنيابة عن جدّها، فشكرت الحضور وباركت لهم مشاركتهم وهنّأتهم بالشهر الفضيل وبحلول عيد الفطر.

وفي الجانب الفنيّ قدّمت الفنّانة نهاي داموني وبصوتها الجميل مجموعة مقطوعات من أغاني أم كلثوم، ثمّ قدّم الزجّال المعروف شحادة الخوري وصلة زجليّة امتدح فيها هذه المناسبات والروح الأخويّة السائدة في أجوائها، وقد لاقت فقرتا الغناء إعجابًا من الجمهور. ويشار إلى أنّ السيّد فؤاد نقّارة مدير نادي حيفا الثقافيّ والمحامي حسن عبّادي الناشط الثقافيّ قد قدّما درعًا تقديريًّا للشاعر بهذه المناسبة الجميلة، وكذلك قدّم الأستاذ جوزيف نشاشيبي درعًا لصديقه الشاعر، وهو عبارة عن لوحة جميلة تزيّنت بأقوال مأثورة لجبران خليل جبران. وكانت الموسيقى مسك ختام هذه الأمسية، فقدّم الفنّانان الواعدان ابنا عبلّين: عازف القانون صافي دعيم وشادي الحاج ضابط الإيقاع، قدّما معزوفتين من أغاني أمّ كلثوم هما: موسيقى أغنية “ألف ليلة وليلة” وموسيقى أغنية “رباعيّات الخيّام”.

اقرأ ايضا  بهذا الخصوص في زاوية لقاءات الوديان عود التّقوى والمحبّةِ لا عودَ الشّرِّ والنّار!

بقلم: آمال عوّاد رضوان

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .