مش ساكتين: ورشة كل يومين للتوعية حول حرية الرأي

unnamed (2)

نظّمت جمعية الشباب العرب – “بلدنا”، ضمن مشروع “مش ساكتين”  37 ورشةً توعويّةً للشباب العرب حول حريّة التعبير عن الرأي، استهدفت 1000 طالب عربيّ، خلال شهري نيسان  وأيار الماضيين.

وتوزعت الورشات على مختلف مناطق البلاد، إذ نُظّمت ورشات في كل من أم الفحم، وعرعرة وعرابة وحيفا. كما نظمت ورشات أخرى في مدينة اللد بالتعاون مع جمعيّة “مواطنون يبنون مجتمع” وأكاديميّة “جذور”، وفي الناصرة بالتعاون مع مجلس الطلاب البلدي في المدينة والمدرسة الإنجيليّة، وفي سخنين بالتعاون مع رابطة أكاديميي المدينة. وجنوبًا، في النقب، نُظّمت  ورشات في حورة، بالتعاون مع المركز الجماهيري في البلدة وأخرى اضافية في رهط وشقيب السلام  بالتعاون مع جمعيّة “أجيك” .

وفتحت كل ورشة نقاشًا حول مواضيع عدّة، بعد شرحٍ وافٍ من قبل أحد المحاميين المؤهلين، بدءًا بتعريف حق التعبير عن الرّأي وأهميّته ومبرّراته وانتهاء بكيفية التعامل مع موجة الاعتقالات والترهيب التي يواجهها الشباب العرب في هذا السياق بشكل يضمن إعلاء الرأي وعدم الانصياع لمحاولات تضييق حيز التعبير والمشاركة السياسية الفاعلة. وفي ختام الورشات، التي تضمّنت كل فقرة من فقراتها نقاشا وعصفًا ذهنيًا بين الطلاب، تم تقديم شرح عن قوانين تحد من حق التّعبير عن الرأي، مثل قانونيّ النكبة والمقاطعة.

وتأتي هذه الورشات في ظل ملاحقات سياسية يتعرّض لها الناشطون اجتماعيًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت حد الاعتقال والسجن لفترات طويلة، مثل الشاعرة دارين طاطور، التي اعتقلت لأكثر من 3 أشهر ولا زالت منذ أكثر من 18 شهرًا تخضع للإقامة الجبرية والإبعاد عن مكان إقامتها في الرّينة، بالإضافة إلى الطالبة قمر مناصرة التي اعتقلت على خلفيّة منشور في موقع “فيسبوك”، وهي بعدُ قاصرة.

والعام الماضي، صادقت اللجنة الوزارية للتشريعات على قانون ‘فيسبوك’ الذي يسمح للمحاكم الإسرائيلية بإزالة وحذف مضامين عن شبكة التواصل الاجتماعي والتي تعتبرها إسرائيل تحريضية، فيما سيسمح للشرطة اعتقال صاحب المنشورات وتقديمه للمحاكمة.

#مش_ساكتين هو مشروع مشترك بين جمعيّة الشباب العرب – “بلدنا” ومركز “عدالة” القانونيّ ومركز ” حملة ” – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، يهدف لتعزيز مفاهيم حريّة التعبير عن الرأي والحقّ بالاحتجاج بين الشباب الفلسطينيّ. في إطار المشروع تم تأسيس كادر من 20 محاميًا/ة ليكونوا عنوانا قانونيا للشباب للتساؤلات والنقاش، بحيث يعملون على تقديم ورشات حول حرية التعبير عن الرأي لجيل الشباب، بالإضافة إلى عقد دورة تدريبيّة للعاملين في مجال الصحافة والإعلام الاجتماعيّ لتزوّدهم بأدوات ومعلومات ومهارات حقوقيّة وإعلاميّة تساعدهم في تغطية الأحداث السياسيّة ورفع صوت الشباب الفلسطينيّ في الحيّز العام.

إضافة لذلك، يقوم مركز “عدالة” بعمل قانوني أمام الجهات القضائية الهدف منه المرافعة حول قضايا مرتبطة بالسياق ذاته. كما يعمل مركز “حملة” – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي على حملات إعلامية تتضمن معارض صور، فيديوهات وتقارير صحافية تترجم للإنجليزية والعبرية لتسليط الضوء على القضية والتأثير على الرأي العام.unnamed (1) unnamed (2) unnamed (3) unnamed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .