بركة: قضية العودة توحد شعبنا وقرانا كلها موعودة ببنائها من جديد
قال رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية محمد بركة، في مهرجان العودة الذي اختتم المسيرة الوحدوية الى قرية الكابري اليوم الثلاثاء، إن قضية العودة هي قضية الشعب الواحد، ونحن نؤكد أن كل قرانا المدمّرة موعودة بالعودة باعادة بنائها. ووجه بركة التحية الى الأسرى في سجون الاحتلال، داعيا الى رص وحدة الحركة الأسيرة والحراك الشعبي الداعم لها.
وقال بركة، إنني “آت إلى الكابري أحمل سلاما من قرية صفورية الموعودة بالعودة، إلى الكابري الموعودة بالعودة. في العام 1948 هجروا قرانا، اليوم أمام هذا الاصرار، نحن سنغير اللغة ونعتمد لغة جديدة، فالكابري موعودة بالعودة، وصفورية موعودة بالعودة، وسحماتا موعودة بالعودة، وكل قرانا التي سنبنيها حتما، طال الزمن أم قصر.
ووجه بركة التحية شعبنا في مخيمات اللاجئين وأبناء شعبنا من الكابري، الذين يقيمون مهرجانا في لبنان بالتزامن مع هذا المهرجان. كما وجه التحية للجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، ودعا الى أوسع مشاركة في كافة النشاطات، بما فيها المسيرة نحو قرية الطنطورة في 19 الشهر الجاري. وقال بركة، إننا نعتز بلجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، التي تمثل قضية شعب. وهي قضية شعب موحد في قضية العودة، التي ليس فيها يسار ولا يمين، نحن جميعا شعب فلسطين.
ووجه بركة التحية للأسرى المضربين عن الطعام، وقال، من هنا، من هذا المهرجان الجبار الذي يختتم مسيرة العودة، نوجه تحية اعتزاز وحبة وعهد على مواصلة الطريق الى أسرى شعبنا كلهم، الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة بالأمعاء الخاوية. واليوم قد مر 17 يوما على الاضراب، وهذا يعني وجود أن المرضى من أسرانا وكبار السن لربما باتوا في دائرة الخطر، لذلك علينا أن نتجند جميعا لدعم مطالب الأسرى وأولها غدا بالمشاركة في الوقفة أمام سجن بئر السبع ونكون إلى جانب أبطالنا الأسرى”.
وحذر بركة من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتفريق كلمة الأسرى سواء بالإشاعة أو الدسائس، أو بنقل الاسرى من مكان الى آخر، أو بمصادرة الملح. ووجه بركة التحية الى الأسرى من خلال ثلاثة أسرى: القائد مروان برغوثي، والقائد أحمد سعدات والقائد عميد الأسرى كريم يونس. وأكد على ضرورة وحدة الحركة الأسيرة وقال لا يمكن أن نسمح بأن ينعكس انقسام الخارج، على الأسرى في المعتقلات. فالانقسام يجب ان ينتهي في الخارج، وضمان وحدة الحركة الاسيرة داخل المعتقلات.
وقال بركة، إننا مجتمع نواجه مخططات تفتيت ومخططات عنف، ومخططات من أجل تقزيمه وتجزئته في مختلف التشكيلات، وجعله مجموعات متصارعة بسلاح الجريمة الخطير. وقال إن على كل واحد منا أن يتخذ موقفا أولا في بيته، إذ لا يمكننا أن نخوض كافة المعارك التي تهدد وجودنا وبقائنا، إذا لم نقتلع آفة العنف والجريمة، كل من بيته، وهي المسؤولية الوطنية الأهم في هذه المرحلة.
وقال بركة ختاما، إننا نواجه هجوما متشعبا من السلطة، في التحريض على جماهيرنا، تحريض على لجنة المتابعة وعلى القائمة المشتركة وعلى اللجنة القطرية للرؤساء. وفي المقابل، فمن حق الجماهير أن تنتقد، ولكن عليها أن تحذر مما هو مبيت لنا، فاليد التي ترفع على هيئاتنا، يجب ان شعبنا أنت يكسرها، لأن المؤسسة الصهيونية تريدنا شعبا بدون رأس، بدون قيادة لتستفرد بنا واحدا واحد، لذلك، فإن رسالتي من على هذه المنصة العالية، عندما نرى البحر، وجبال الجليل كلها ورائنا، فإن رسالتنا الوحدة، الوحدة ثم الوحدة